ن

نيا شربل الحبيب..
أمّا أنت.. فقد كنت كديك القرية تمارس فحولتك على آخرها.. وتفقأ عين الدجاج الناقد.. وتنتف ريشه.. حتى سقط مضرّجاً بدم أحقاده..
شكراً لك أيّها الديك الرائع الذي ملأ الدنيا، وخوّف قارة بأكملها بشجاعته وفتكه ومروءته.
نزار قبّاني
مجلة ليلى ـ العدد 33 ـ تموز 1998**
في سيدني أستراليا، صدرت الطبعة الثانية من ديوان مجانين بالعاميّة للشاعر شربل بعيني، مع مقدّمة لكامل المر، وكلمة على الغلاف لنعيم خوري.
وقبل أن ننقل هنا المقدّمة وبعض القصائد، نشير إلى نفحة الصدق القوي التي تهدر في الديوان، وهو من الشعر المتألّـم لما حلّ بلبنان، من غير أن (يصطفّ) مع فريق ضد فريق، بل هو ينطلق في معاناته وفي تعبيره معاً، من كون ما حلّ بالوطن حرباً على الجميع، وشرّاً ضدّ الجميع، ومن كون الإنسان هو الغاية، لا دينه ولا حزبه.
النهار العربي والدولي
9 حزيران 1986**
قصيدة الشاعر المهجري شربل بعيني في المربد الثامن من القصائد الرائعة الجامعة بين الحنين والحب، وبين الواقع والتخييل، ما يجعلها لؤلؤة في الشعر المهجري المعاصر والشعر العربي الحديث بأسره.
نسيب نمر
لبنان، 1987**
غريبة هي الغربة!.. غريبة: لأنها تجعل واحدكم يحن بشوق محرق، ويخرج مجلواً نظيفاً معافى، كما تخرج عشتروت من الصدفة، وإلاّ فما معنى هذه المناسبة اليوم؟.. شاعر مسيحي أو ماروني يتغنّى بعلي بن أبي طالب، وعلي بن أبي طالب يتحوّل في ناظريه وأنظارنا جميعاً إلى مثل من الخير والحق والجمال.
في الآية الكريمة: {أما الزبد فيذهب جُفاءً، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}. زبد كل هذا الذي حلّ بلبنان من حرب وتشريد وقتل وانقسام. إنه زبد سيذهب جفاء. زبد أيضاً، ربّما التاريخ، إذا لـم يستنر بهذه المنارة الكبرى.
كم تبدو الحياة برقعاً مفزعاً ومخيفاً من غير هذه المناسبات الإنسانيّة، التي أنارتنا عبر العصور.
لولا هذه المنارات، وأبرزها وجه علي، لكانت الدنيا كلّها بلا قيمة، على حدّ تعبيره: "أتفه من قشّة في فـم جرادة".
أهنّئك يا أخي شربل على هذه الأغاني التي غنّيتها لعلي. ما قلته جميل وجليل جدّاً، وأجمل منه أنك قدوة رائعة للذين، من مثقفينا، سيستطيعون أن يعرفوا أولئك الذين نفعوا الناس في التاريخ، وجعلوا هذه الأرض أهلاً لأن يسكنوا.
البروفسور نديم نعيمة
تكريم شربل بعيني على ديوانه "مناجاة علي" 1992**
ولـم يكن الشاعر الرقيق شربل بعيني، إبن لبنان البار، المهاجر إلى أستراليا، إلاّ واحداً من تلك البلابل المغرّدة التي خطّت بأجنحتها الأرجوانيّة على أغصان شجرة العروبة الشامخة في المغارس الأجنبيّة، يزفرون، ويتألمون، وترى أوراق هذه الشجرة تتساقط الواحدة تلو الأخرى، على أرض ممزقّة تئنّ من جروحها، وتندب أبناءها المتخاصمين المتباعدين. وصوت الشاعر هو صوت الأمّة وضميرها. هو نفحة علاء، وثورة شرايين، وصرخة حقّ. هو لهيب النزوح المستعر، وصدى التوجّع والغربة. هو انتفاضة الأصالة العربية لبعث التراث من جديد.
وأطلّ الشاعر على أرض الوطن، يحمل ريشة فنان، ويراعة إبداع، وكلمة حقّ، فرسم لوحة الأرض الممزقّة، وحمل إليها شوقه وحنينه، وأسند رأسه إلى حضنها، وخاطب الذين شوّهوا الصورة، وتحالفوا مع الشيطان، بأن مصيرهم إلى القبر، ومن القبر إلى البحر.
هل يفقهون سر الألـم الكامن في هذه القصيدة الرائعة التي تنضح سمّاً مذيباً: "دعوة إلى الجنون"؟. هل يعرفون كيف يعودون إلى رشدهم؟.. فصرخة الشاعر هي صوت الأمة، ودمعة الشاعر هي دمعة الأمّة، وإيمانه هو إيمان كل ذي
إيمان. إن الفجر يشرق من خاصرة الليل، والأمل يطلّ من أنات الجريح.. وإلى شربل بعيني، تحيّة الفجر والأمل، وبسمة الأرض والوطن.
نعمان حرب
 الثقافة السوريّة**
الشاعر المبدع شربل بعيني، أبداً يفتّش عن المرتفعات، ويغوص في أعماق الوجود، ويفتّش عن الأماني والأحلام ليوقظها، ويبعث فيها النبض والحياة. وأين تكمن الآلام والجراح، ليصف لها الدواء، ويوقف أوجاعها ونزفها.
أبداً يعود إلى المنابع الأصيلة ليعب منها الراح والكوثر، ويصطفي منها القلائد والعقود الحيّة المضيئة المشرقة. لا يقف عند الحدود التي رسّختها أجيال المبدعين والملهمين، وإنما يتجاوزها ويبني على شموخها تماثيل الجمال والإبداع في رؤياه الجديدة. يحب بإخلاص ما بناه أهله فوق سطح المجرّات، ويبقى وفيّاً لهذا الإشعاع المنبعث من خيوط الشمس. لأنه تعبّد في محراب الكلمة الصادقة، وعاش في دنيا الحرف العربي العريق في تاريخه وحضارته. لا ينكر الذين سبقوه على دروب الخلود، ولكنّه يتّخذ منهم مثالاً وريادة، ويستشفّ من بريقهم الألوان والأنغام الحلوة، ويضيف إليها الفريد الجديد المطرّز بالحبكات المذهّبة، والخيال الرائع، والبلاغة في المضمون، والإشراق في المبنى.
نعمان حرب
 الثقافة السوريّة 1996**
شربل بعيني أحد العباقرة العرب في أدبه وعطائه الوفي، ونهجه الجريء في كل ما يعطيه من نثر وشعر، ومن إخلاص للعروبة والوطن، ومن تقديس للإنسانية والمثل العليا.
نعمان حرب
الثقافة السوريّة 1995**
إنّني على صلة دائمة بأدباء وشعراء المهجر في كافّة أنحاء المعمورة، وأرى أن الشاعر شربل بعيني هو شاعر العصر في المغتربات، لا يوازيه أي أديب مهجري بغزارة الإنتاج الأدبي، ووضع مجهوده، وعبقريته، وماله، رهناً لإعلاء الأدب والفكر، وغرس الكلمة العربيّة في القلوب والنفوس، وبذل الذّات للحفاظ على ألق الحضارة العربيّة، وشدّ العلاقات والأواصر بين أبناء المغتربين وإخوتهم المقيمين.
نعمان حرب
 الثقافة السورية**
دخل الشاعر شربل في سفره الطويل في مواكب القريض، إلى داخل الإنسان العربي، وأصبح ذلك المسافر الأزلي في النفس البشريّة، وسوف يبقى صوته مدويّاً، ليس في سماء أستراليا وحدها، ولا في سماء البلدان المهجريّة، بل سيبقى مدويّاً في أرجاء شاسعة من المعمورة.
نعمان حرب
 الثقافة السوريّة**
إنني أنحني احتراماً لهؤلاء الملائكة الصغار الذين استفدت من تجربة مشاهدتهم، ولأن الإهتمام بالمسرح شبه متلاشٍ، أو لنقل انه معدوم. ولأن المسرح المدرسي بالذات غير موجود، والتمسّك باللغة العربيّة أصبح عيباً عند البعض. ولأن الفنانين الكبار شغلوا أنفسهم بالقضايا والمنازعات الوهميّة، خرج من رجل شهر سيفه، واخترق الصفوف، وحمل لواء الفن المسرحي ولغة العلم، ذلك هو شربل بعيني.
نجوى عاصي
البيرق ـ العدد 221 ـ 6/7/1990
**
من حسن الحظ أن شربل ابتعد عن الروتين الشعري السائد، فقد عرف كيف يجعل الكلمة العاميّة مطواعة ومتناغمة، رقيقة حيناً، وعنيفة أحياناً أخرى، ولقد أحسست وأنا أسافر عبر مناجاته أن الكلمة تأتيه وكأنها قادمة إلى احتفال، لأنه يعرف في أي مقام يوظّفها، بعد أن يخضعها بكثير من الذكاء لتصوراته، وكأن في عمله تلقائية مدهشة، تتخطّى القواعد الجامدة، لتجعل الصورة تتوضّح، مع تناغم شكل التعبير في أفق الشاعر من جهة، والمضمون من جهة أخرى.
نجوى عاصي
 سيدني**
عزيزي شربل بعيني..
في الندوة الأخيرة التي سمعتك فيها تخاطب ربّك، شعرت بأنك أكثر من شاعر. أنت فيلسوف.. عبّرت أنشودتك الفلسفيّة عن قدرتك على فصل الانسان الظالـم عن الخالق "المظلوم". وعن أن فن التعبير ونقاء الرؤيا في أبياتك قد تمرّدا على زيف الكلمة، وعفونة الأسلوب، وبهذا استطعت أن تترجم أفكارنا، وتعبّر عن مكنون كل نفس ثائرة تعترضها سلاسل المجتمع.
نجاة فخري مرسي
مالبورن**
وبما أن لشاعرنا شربل بعيني موهبته الكاملة، وله مستواه المتميّز بالصفاء والنقاء، الذي يؤثّر ويتأثّر، ولكن دون نقل أو تقليد، استحقّ تكريمكم وتكريمنا، وجعلنا نحتفل معاً بيوبيله الفضّي، بعد ربع قرن من العطاء، بعيداً عن الطائفيّة والعنصريّة، قريباً من قلوب قرّائه، بل كان ولا يزال إبن وطنه البار، وإبن جاليته المعطاء.
نجاة فخري مرسي
مالبورن**
نحن سعداء بأن يكون بيننا أمثالك، يا شربل بعيني، علّنا في المستقبل نستطيع أن نضع أول "طوبة" في أساس أدب مهجري في أستراليا، كما سبق وكان لنا صفحات في تاريخ الأدب المهجري في القارات الأخرى، مثل إنتاج جبران ونعيمة وحداد وعريضة.
نجاة فخري مرسي
مالبورن**
مرة اخرى تقف الكلمات حائرة امام عظمة اعمالك. مرة اخرى تتراكض الجمل على لساني متهيئة للتعبير عما يعتمل به قلبي من فخر واعتزاز بأشعارك. فأقف حائراً امام هذه الجمل لأختار منها ما هو أبلغ وما هو اعمق، ولكن سرعان ما يبعدها شعور داخلي بأنك يا شربل بعيني في مرتبة أسمى من أن تدوّن على قرطاس بواسطة يراع، ولأن أعمالك تبقى بمنأى عن جميع الكلمات.
نبيل عيسى 
سيدني**
شربل بعيني، الشعر والشاعر، أحبّه كثيراً لأنه يخطيء كثيراً، ويخطيء كثيراً لأنه ينتج كثيراً، وينتج كثيراً لأنه يعمل كثيراً. أوَ ليس الكثير من الخطايا أفضل بكثير من نعمة الصمت الذي هو بحد ذاته رذيلة؟.. وهل يسكت عن الباطل إلاّ عبيد الباطل؟
نعيم خوري
 صدى لبنان ـ العدد 587 ـ 15/3/1988**
إذا كان الشعر خطيئة، فإن شربل بعيني مدروز بالخطايا من قمّة رأسه إلى أخامص قدميه، وحتى آخر نقطة من دمه، وأترك لغيري أن يقول إذا كان هذا شرفاً أو عاراً في الشاعر.
ويكفي شربل بعيني انه يستوحي الوعي القومي، فيكتب باللهيب وبالدم، فالكتابة بالدموع لا يجيدها إلاّ الأقزام والجبناء، وأما الكتابة باللهيب وبالدم فهي صناعة الأحرار والعمالقة.
نعيم خوري
 مجلة الوفاق ـ العدد الثالث ـ 1986**
يا أنت.. يا وطني! ساعي البريد هنا
سئمت أصابعه من رنّة التّعبِ
مرحى طلائعك.. استفتي طلائعنا
يا شعلةَ الشرقِ.. هذا شربلٌ عربِي
صبّاً، أتى الكونَ، غنّاه، وأسكره،
وشمخةُ الشّعرِ زلزالٌ من الغضبِ
جنيّةُ الشّعرِ ربّته على يدها
وليس كالشعر مدعاةٌ إلى العجبِ
ومجدليّا التي ما زال يحفظها
صوتاً يضيء على أوتار مغتربِ
غداً يعودُ قناديلاً مشرّعةً
ميناؤه الحلمُ.. يا لبنان فالتهبِ
هذا البعيني حداثته، وطلّتُها
من مطرح الشّمس ما انهارت ولـم تغبِ
يوبيله الفضيُّ بالعينين نكتبه
حتّى يشعَّ، غداً، يوبيله الذّهبي.
نعيم خوري
يوبيل شربل بعيني الفضي، 1993
**
هذا الشعر وهذه اللغة، هما خروج على المألوف، وتمرّد على الرتابة، وثورة على الجمود. هما زخّ جديد تتعجّق فيه الأضواء والرياح وألسنة اللهيب، فيأتي الحرف معجوناً بالانصهار، وتصير القصيدة شلاّل حياة تسبّح باسم الرب إلهاً جديداً.
فإذا قرأنا شربل بعيني توجّب علينا أن نقرأ اليرى واللايرى، وأن نتحسس همسات جفوننا، ورفّات خواطرنا، وخلجات قلوبنا، قبل أن تمتدّ إليها يد هذا الإنسان، وتسرق منّا شيئاً، فتردّنا إلى القبل والبعد في محاولة يائسة لاستعادة المسروق.
نعيم خوري
صدى لبنان ـ العدد 533 ـ 17 شباط 1987**
يا شربل
في طريقك إلى المربد، تذكّر
أنّك لست من النخبة المصابة بمرض الطليعة
أو ظاهرة الريادة
ولوثة الانحراف
بل أنّك صوت يدوي كما الرعد
ويقظة تتوثّب كما البرق
وإنّك أنت ضمير هذه الجالية المتوهّج
وقلبها الذي يحبّ الحياة
لأنه الأقوى من الموت
نعيم خوري
 صدى لبنان ـ العدد 572 ـ 17 تشرين الثاني 1987**
..أمّا الشاعر شربل بعيني فلا ينافس، لأنه بلغ مستوى فرض المنافسة على الأخرين. ولا يتشاوف لأنه ليس فارغاً. خزانته تضجّ بالثروة، ويده أبداً مفتوحة، لتعطي لا لتأخذ. إنّه كالسنابل الملأى التي تنحني بتواضع، بينما السنابل الفارغات رؤوسهن شوامخ.
وقد تشطب يد الخبث اسـم شربل، أو تنزل صورته من حارة الدخان ولعبة الليل، ولكنّها لا تستطيع أن تمسح شربل أو تحذفه أو تلغيه. إنه لا يسقط إلاّ من أعمدة العار، ولا يرتفع إلاّ على سلّم ترتقيها الأجيال الطالعة صوب المجد.
يلغي ذاته أوّلاً كل من يحاول إلغاء الغير، كالنار تأكل بعضها إن لـم تجد ما تأكله.
كل نكرات الأرض لا يمكنها أن تتجاوز المعرفة، وكل آلات الزمن الساقط لا تستطيع أن تشكّل حيزاً واحداً في مساحة الحياة الممتدة على مدى الألق الفكري.
ومن الآن إلى نهاية النهايات، سيبقى الشعر صوت الحب، وسيبقى الأدب ضمير الكون، وليس كثيراً على شربل بعيني أن يبقى صلة الوصل بين الحبّ والكون.
نعيم خوري
 البيرق ـ 29 تشرين الثاني 1992**
في هذا اليوم، يوم اليوبيل الفضّي للشاعر شربل بعيني، يجب علينا أن نعتز بشاعر قدّم للإنسانيّة، للمجتمع، للعلم، للأدب، للشعر وللشعراء مدى عقدين ونصف من التعب والعطاء. فإنّي أهنّئكم، أهنّىء والدته، وأهنّىء لبنان بالشاعر شربل بعيني.
فتحيّة لشربل باسم فلسطين بهذه المناسبة الغالية على أمل أن نلتقي، بإذن اللـه، في يوم شربل الذهبي هنا في سيدني، أو في الوطن الذي أحبّ.
نبيل قدّومي
يوبيل شربل بعيني الفضي، 1993**
شعر شربل بعيني شعرٌ تصويريٌّ، صادق وجميل، فعندما يكتب يضع جزءاً من نفسه بين الأحرف.. وعندما يتذكّر لبنان يكتب بإخلاص نادرٍ، فهو لـم ينسَ للحظة واحدة انتماءَه له، كما لـم ينكر فضلَ ذلك الوطن الجميل عليه. كان يتكلّم وكأنّه هو لبنان، فيجعل من لبنان إنساناً يشعر بالألـم والعطش والجوع والتّعب والفرح، ويتساءل دائماً: كيف بإمكان المسؤولين عن الحروب، أن ينظروا إلى لبنان، وطن السّلام والمحبّة، وهو يتألّـم، دون أن يساهموا بإنقاذه وإعادة الطّمأنينة إلى ربوعه؟
نهى السيّد
جامعة مكارثر ـ سيدني**
يا شربل ريّح بالك
ولا ترد على هالأطفال
شايفها الشمس قبالك
والشمس شافوها خيال
عم تشهدلك أفعالك
خيّال وأفضل خيّال
الواوي ما قدر يطالك
الواوي رح يبقى واوي
وشربل.. رح يبقى رجّال!!
نديم سابا
صدى لبنان ـ العدد 648 ـ 30/5/1989**
قابل الهجوم على الشريف حينذاك دفاع عن مسيرة فنان عربي صار أيقونة للفن العربي في سماء العالمية، مثلا، كتب الكاتب اللبناني شربل بعيني كاشفاً عن الأصل المسيحي واللبناني للشريف، وقال إن الترويج لأصله اليهودي ربما ارتبط بفترة وجوده في هوليوود التي يسيطر عليها اليهود، موضحًا: «من حق عمر الشريف التنقل بين الأديان كما يتنقل من بلد لآخر، ومن حقّه أن يختار المذهب الذي يريد وساعة يريد، فحرية الإنسان لا تصادَر، لا باسم السياسة ولا باسم الدين، خلقنا الله أحراراً، عقولنا تسيّرنا وتخيرنا بغية الحفاظ على وجودنا واستمراريتنا، لكن من حقنا أيضاً أن نعرف الحقيقة، لا أن نذر فوقها ادعاءات فارغة لا صحة لها. عمر الشريف وجه أمتنا العربية الحضارية، مسيحياً كان أم مسلماً أم يهودياً، وأحد أيقوناتنا الفنية التي بها نفخر، فبدلاً من أن نرهبه، وجب علينا تكريمه وتشجيعه، لأن الأمة التي لا تكرّم الفنان، لن يكرّمها أحد».
لاقت أقوال البعيني قبولاً لدى جماهير الإنترنت، فتجاوبوا مع المشكلة واعتبروها قضية تستحق الرد، فجاءت تعليقاتهم رداً على ما كتبه تعبِّر عن ذلك، وهي التعليقات التي تناقلتها مواقع كثيرة خصصت مساحة للشريف.
نوال صبيح
 الجريدة ـ القاهرة**