م

أخي الشاعر المبدع الكبير.. والإنسان الإنسان الأستاذ شربل بعيني المحترم.
مَن كنت أيّها الرجل؟ ومَن أنت اليوم؟
أيّها التضحيّة التي لا تنتهي، والمحبّة التي لا تذبل.
مَن أنت عندي بالأمس؟ ومَن أنت اليوم وغداً؟
يا مَن أينعت السنابل في قلبه محبّة، وضميراً حيّاً، وخلقاً كالربيع الدائـم.
هل أقول إنك واحد ممن كنت أبحث عنهم في شعري، وأفتّش عنهم في زوايا الخيبة، وجفاف الأرض؟..
مثلك أيها الإنسان عملة نادرة، فأنت مبدع سلوكاً، ومبدع شعراً، ومبدع عملاً، وعلاقات مع الآخرين. لقد رأيت، وسمعت، وقرأت، فما أخطأت فيك عين، ولا خابت أذن، ولا كذبت قراءة.
وما كنت أحسب أن للقصائد قدمين تمشي بهما، وعينين ترى بهما، وأذنين تسمع بهما، حتى لقيتك..
أتمنى لو تتحوّل القصائد إلى سلوك، ودواوين الشعر إلى قيم وأخلاق، حينئذ سيبحث الشعراء عن موضوع آخر للشعر، وأرض أخرى للإبداع. أو يستحيلون إلى أرواح ملائكيّة، تبث السعادة في نفوس البشر، وتزرع النور في كل طريق.
لـم أعد أحملك في نفسي أفكاراً مجردة، وكلاماً أو شعراً هلاميّاً بارداً، لقد أصبحت أغنية أصغي إليها كل يوم، وجريدة يوميّة أقرؤها كل صباح، وفنجان قهوة أكسر به بقايا نعاس، وأنفض به بعض رماد عالق في الوجه، والمتطاير من منافض الرداءة الفكريّة، ورديئي الشعر والشعراء، نجّاك اللـه من رماد الشعر، وغبار الشعراء!!
محمد الشرفي
اليمن ـ 1/1/1991**
أخي الشاعر شربل بعيني..
تحيّة.. أصدّقك من خلال أشعارك، والإستمرار، أنك صاحب رسالة، وأصدّق الآخرين فيما كتبوا ويكتبون عنك.
أنت أحد المهمومين بالإنسان، وبالإنسان في لبناننا، وبيروتنا، وفلسطين، والعرب. والمهمومون بمثل هذه القضايا متعبون، والمتعبون هم الشعراء، والأنبياء، والمصلحون. لأنهم يفكّرون في كل شيء يهمّ الإنسان.
كم أتمنى اليوم الذي تكتب لي فيه من قريتك الصغيرة في لبنان، ولبنان صدر ورئة، كما كان يتنفّس منها المبدعون الأحرار. قال أحدهم: بيروت غلطة حضاريّة صحّحها العرب. ليتنا نصحّح معاني الحريّة والديموقراطيّة، والتعامل، والأخلاق، والسلوك، وأقول: يا ليت.. يا ليت.. حتى ولو بعد أن نموت".
محمد الشرفي
 اليمن ـ 9/12/1989**
قصيدة الشاعر شربل بعيني، التي لـم يتح لي حضور إلقائها، ولكني قرأتها مكتوبة، كانت، في نظري، ذات شفافيّة رائعة، وهي تتوفّر على موسيقى داخليّة هامسة. والملفت للنظر فيها هو هذه التركيبة الطريفة المتأتيّة من المزج بين التفعيلة والبحر الشعري وبكارة العاميّة وجمالات الفصحى..
محمد ظافر ولد أحمدو
موريتانيا 1987**
المودة بين الأخيار والأصفياء متينة عراها. الوفاء بعض من سماتها. وليس سهلاً أن يمتلك الشاعر أسرار النفس البشريّة، ويصل بها إلى إدراك مفاتيحها. فكيف إذا كان لا يجد سوى الحبّ نبراساً في هذه النفس. والشاعر شربل بعيني امتلك القدرة على النظرة الشموليّة في هذا الكون، وامتلك مفاتيح النفس البشريّة، فلا كون دون حب، ولا شعر دون أحباب، ولغة الحب والأحباب لا تفرّقها لغة السياسة، وكأن السياسة تحرّم الصدق، وتمنع الحبّ، وتصنع للنفس مفاتيح مزيّفة.
محمد زهير الباشا
البيرق، العدد 247، 1990**
ديوان الشاعر شربل بعيني (كيف أينعت السنابل؟) يحارب التهمة المهيّأة المتوفّرة لكلّ مواطن.. ولكل مواطن تهمة تتوافق مع حجمه ووزنه وأمواله.
محمد زهير الباشا
 كتاب"شربل بعيني ملاّح يبحث عن اللـه"**
شربل بعيني يثبت لنا في أزجاله أنه في البدء كان الشعر مراهقاً، وكان الوجدان خصباً، والغزل دون مُراهَقَةٍ ومُرَاهِقَةٍ مثل منقار عصفور يحمرّ خجلاً من عندلة جارته، دون أن يقوى على المشاكسة وفعل.. الغناء.
زجله يشعر، يحسو من العتاب، فلا تذبل الآهات، ويفرفح القلب وهو يرسم الحلم على جناح التنورة "الْـ مُشْ لاحِقا تِقْصِير". ويتأوّه من القلوب الحاقدة المنافقة التي تودّ أن تشعل الغزل ليكون رماداً، أو يتخيّله العشّاق سراباً يتفاعل بأعجوبة مع كل صوت، وكأنّه ضحكة الحسّ في اللهفة المتعبة.
والأخطل الصغير وشربل بعيني وكل من عشق الجمال وما زال، وأهل القلم والوتر واللون يذوقون الحبّ ويتذوّقونه مرّتين.. مرّتين.
محمد زهير الباشا
الثقافة السوريّة 1987**
تعلّم الشاعر شربل أن الصبر ليس حزناً وقهراً، فمنحته هذه المواقف آفاقاً جديدة، وأبعد عن نفسه ضغوطاً من ذكريات أليمة، وتطلّع إلى الكلمة الشعريّة يبني من تفاعلاتها شعراً فصيحاً بلغة سليمة طيّعة، ويستلهم من ربى لبنان زجلاً أخضر اشتهر به ميشال طراد، وإيليّا أبو شديد، وغنطوس الراسي وسواهم..
وبقراءة سريعة بين دفتي ديوانه كيف أينعت السنابل؟ نسمع صرخات الشاعر، وكأنها الجرح الخطير والنزيف في ظلمة الليالي وهو يخاطب السادة المحقّقين. فمن قصيدته "إسمعوني جيّداً" نتلمّس كيف سارت نبضات الشاعر وراء الأمل وهي الأمل.
محمد زهير الباشا
الأمة الأميركيّة، العدد 11، 1989**
الحب عند شربل ترحال وسفر، يود أن يستمسك بكل اللحظات الهانئة في غزله، ويطلق عليها لحظات التوازن الذاتي. لكنه مع الحب يترك للذات عنانها، فلا تعرف معنى للتوازن المستقل، وهو يعزف اللحن الأبدي على قيثارة هواه، فجاء غزله عزفاً، وعزفه غزلاً مباحاً يتهرّب به عن طريق العزف عن إباحة النبضات الصارخة بالجسد والشهوة.. ويحاول ستر النبضات بحرف، بغمزة، بهمزة، وقد تفجّرت لديه الطاقات المبدعة، فجسّد حساسيته على أرض الغربة ديواناً إثر ديوان، بل قل غزلاً ملتزماً بالحب، وحبّاً ملتزماً بمن تغنّي معه، وتنشد معه كل آهات الحبّ، فكانت معزوفة حب ابتهالاً بالدهشة يشحذ بها الذكريات بحروف زجليّة، فهو لا ينسى أن لا ينسى.
محمد زهير الباشا
 الثقافة السوريّة، 25/8/1990**
إذا كان "دانتي" قد سجّل رحلته في سبعة أيّام، أمضاها في عوالمه الثلاثة: الجحيم والمطهر والجنّة.. فكانت الكوميديا الإلهيّة.
وشربل بعيني ما زال يسجّل رحلته كل يوم، يمضيها في أرض الغربة. لبنان جحيم مخيف، الغربة هي المطهر، والعودة هي الجنّة.
يقود تلك الرحلة "فرجيل" شاعر اللاتين: رمز العقل. ورحلة شربل يتفجّر خلالها شعره: رمز العقل والإنطلاق.
مع دانتي، بياترس رمز اللاهوت. ومع شربل، أللـه رمز الخير.
مع دانتي، القديس برنار رمز التأمل. ومع شربل، الحب رمز الحلم والموعد.
في عالـم المطهر، تتراءى لدانتي الأحلام. وشربل، في أرض سيدني، تتمازج الوقائع، ومن أرض الأرز إلى جزيرة أستراليا.
محمد زهير الباشا
كتاب "شربل بعيني ملاّح يبحث عن اللـه" 1988
**
الشاعر شربل بعيني ما زال يعطي ويضج بالشعر، وما زال على عناده يقتحم الأغوار ويفجّرها قصائد على شاكلة الجنائن المعلقات. شربل بعيني غزير الإنتاج، كثيف الحضور، كثير الحركة، وهو يرود حيناً اللغة اللبنانية العاميّة، وحيناً آخر اللغة الفصحى، ثائراً على الأصنام الطائفيّة والسياسيّة، شاهراً سيف العدالة بوجه الطغاة والمستبدين بلا خوف وبلا يأس.
ميشال حديّد
صدى لبنان ـ العدد 445 ـ 30/4/1986**
ثلاث لوحات تختصر ثلاث حالات في وطن واحد:
ـ وطن ما قبل الحرب.
ـ وطن الحرب.
ـ وطن الخروج من الحرب.
ولعل أهم ما يسترعي الإنتباه في هذا العمل، هو قدرة شربل بعيني على تنظيم جيش من 340 تلميذة وتلميذاً لتجسيد احداث المسرحية ورسائلها على خشبة المسرح بشكل مباشر وحي.
ميشال حديّد
مجلّة داليا ـ 1987**
تمينة وحبيبها ليسا إلاّ شخصاً واحداً هو شربل بعيني نفسه، وكم يشبه الشاعر في قصيدة "كيف أينعت السنابل" جبران خليل جبران في عملية استنطاق أبطاله، فقد يتعدد الاشخاص، من حيث الكم والعدد، ولكنهم ينطقون جميعاً بصوت واحد هو صوت الشاعر أو الكاتب، حتّى قيل أن جبران هو البطل الحقيقي لقصصه.
ميشال حديّد
صدى لبنان، العدد 455، 30 تموز 1985**
صدر حديثاً عن مطابع دار الثقافة كتاب شعري باللغة اللبنانيّة ـ طبعة ثانية ـ بعنوان رباعيّات للشاعر شربل بعيني.
تتميّز القصائد في هذا الكتاب بقصر قاماتها، هذا إذا كان الشعر يقاس بالأشبار والأمتار، كما يقيس البعض إنسان اليوم.
شربل بعيني المعروف بطول نفسه الشعري، يبدو في رباعيّاته قصير النفس. يأتي كالومض، ويمضي كالبرق، كأنه يطارد أحواله وشتاته وتمزقاته. الوقت هو المساحة الشعرية. والوقت هنا يسابق بعضه بعضاً، ويتكثّف طبقات من أوتار وأعصاب مشدودة إلى الآخر".
"رباعيات ـ طبعة ثانية ـ كتاب أنيق وجميل من حيث الشكل وطريقة توزيع القصائد، وتجربة شعريّة غنيّة من حيث التجديد الشعري معنى ومبنى وصورة وكلمة.
والطبعة الثانية حملت إلينا إضافات شعريّة جديدة، وغيّبت بعض القديم. لقد أصبحنا نحب شربل بعيني ككل، لا كأجزاء ومحطّات، فقديم شعره عتبة لجديد شعره، كما جدّد شعره اختمار قديمه.
ميشال حديّد
صدى لبنان، العدد 521، 11/11/1986**
الشاعر شربل بعيني لا يزال مسكوناً بهاجس التجديد والتغيير والتمرّد على ألأوزان والألحان الشعريّة التقليديّة. وقصيدته الجديدة " حبّيتك يا بنت بلادي" هي إحدى بنات هاجسه التجديدي، وإحدى قنبلاته التمرّدية.
قد ينكر البعض على شربل هذا المنحى الشعري التجديدي كما أنكر القدماء على جبران خليل جبران، ونزار قبّاني، وأنسي الحاج، ويوسف الخال، وأدونيس وغيرهم، لغاتهم الشعرية والأدبيّة الجديدة، وإكمال القصيدة عندهم وأوزانها. لكن القديم سقط امام تيّارات التجديد التي لا تزال تتجدّد باستمرار منذ كانت الدادائية والسريالية اللتين لعبتا دوراً تحريضيّاً مهماً على "تهوئة" الأدب واللغة وإنعاشهما، وإطلاقهما عبر شبابيك اللاوعي.
ميشال حديّد
ديالا ـ العدد الرابع ـ 3 أيلول 1987**
مع "ضيعة الاشباح" حملنا شربل بعيني إلى أيام جدي وستّي، أيام السلطنة العثمانية، لينقل إلينا صوراً من ماضٍ مظلـم بإسقاطات على واقع حالي. نجح شربل كتابة وإخراجاً في إيصال ما يدور في خلده من ومضات فكرية، وانتقادات لواقع معاش، بطريقة شعرية أحياناً، وبالكلمة المبسّطة أحياناً أخرى.
ممدوح سكريّة
التلغراف ـ العدد 2099 ـ 3/8/1990**
صدر مؤخراً الجزء الخامس من سلسلة "شربل بعيني بأقلامهم" للأستاذ كلارك بعيني. يضم الكتاب مجموعة من المقالات والأبحاث التي تناولت شربل بعيني كشاعر حمل بيمناه كمشة تراب من الوطن، وراح ينثرها شعراً، وحمل بيسراه كناراً يصدح أناشيد المحبّة، أناشيد الغزل، ليرددها خلفه آلاف المعجبين بهمسة الدفء، وشموخ الجبال، وعطاء الآرض، ومحبّة العصافير في شعره وكتاباته.
ممدوح سكرية
التلغراف ـ العدد 1986 ـ 18/9/1989**
إنتاج الكتاب العربي في أستراليا قد بدأ يتّخذ حيزا مرموقاً، مما دفع الدارسين والناقدين في الأوطان الأم، لرصد حركتنا الأدبيّة. فقد أصدر الناقد السوري المرموق الاستاذ محمد زهير الباشا دراسة راقية تحت عنوان "شربل بعيني ملاّح يبحث عن اللـه".
ماري ميسي
 إذاعة أس بي أس ـ سيدني**
طريقة شربل بعيني الجديدة في الشعر العامي استوقفتني، قرأتها مرات ومرات، لما فيها من سلاسة وعذوبة وعمق وجرأة. وجدتها ينبوعاً متدفقاً، لا ينضب، من العطاء الإنساني المثمر، شاملةً جامعة، ترفد مختلف الفنون بديمومة من الأدب والشعر والعلـم والفلسفة. ومما رفع من مقام زجليّاته، رحابة صدرها بالخير والمحبّة، وعدم تطرّفها أو انحيازها لجهة معيّنة. فمهما اختلفت القضايا التي طرحها وسيطرحها الشاعر، تبقى في جوهرها الحقيقي تمثّل قضية واحدة، ألا وهي.. الإنسان.
مي طبّاع ـ
 كتاب "شربل بعيني قصيدة غنّتها القصائد" 1994**
شربل بعيني شاعر حقيقي، موهوب، أصيل، صوت حقّ مجلجل، ملأ دنيا المهجر، وشغل النّاس كباراً وصغاراً. زرع في كلّ روض زهراً حلواً، وعطّر أجواءنا بمسك أريجه وعنبره. له باع طويل بالشعر والنثر. كتب وأعطى الغربة بسخاء. ترجم آلام الشعب العربي وآماله، وطالب بحقوقه بجرأة نادرة.
مي طبّاع
كتاب "شربل بعيني قصيدة غنّتها القصائد" ـ 1994**
سمعت شعرك.. قلت: يا عيني
متل الورد مزروع بجنينه
مأكّد كلامك مستواه كبير
ما دام إسمك شربل بعيني
القنصل مصطفى مصطفى
 مالبورن**
بيتذكر بيوم العيد
كل واحد.. خيّو الأنسان
ولما بيقرب عام جديد
منوعى من بعد النسيان
القصّه بكل دقّه وتحديد
تصوّر شي واحد عطشان
وصرلو فتره يمد الإيد
ويطلب عون من الإخوان
بقلب الصحرا.. وحر شْديد
منشّف جسمو بكل مْكان
وإلاّ.. تزاولّو من بعيد
نبعة مي وكوز رمّان
طار من الفرحه الصنديد
وبلّش غبّ بلا حسبان
وهيك الحاله.. بلا تمجيد
منبعد عن أحلى خلاّن
حتى نرجع بالتأكيد
نغرف من نبعة شربل
أطيب نبعه من لبنان.
القنصل مصطفى مصطفى
 مالبورن**
عرفتُهُ شاعراً.. ما كان يوماً
سوى البركان في الحقد الدفينِ
عرفتُهُ شاعراً.. غنَّى فأغنى
وهزَّ الأرضَ في شعرٍ متينِ
فَيَا أَمْواجُ هاتيهِ إِلَيْنا
وإلاَّ أَسرِعي ولَهُ خذيني
عروس الكرم قد تاقت إليهِ
تسائلني، أجاوبُها: دَعيني
أخافُ الشعر يُخجلُني فَهَيّا
أَعيني الشاعرَ المضنى أعيني
ولا تنسَيْ غداً، إِنْ عادَ، غَنِّي
فشاعرُ أُمَّتِي شربل بُعَيْني
مفيد نبزو ومحفوض جرّوج
 محردة، سوريا، 1988**
يا مجدليّا.. الشاعر بحضنك رِبِي
تفتَّق شعر عَ شْفايفُو.. وبعدو صبي
الشين.. شاعر عانق نجوم السّما
والراء.. ربّان الشعر والموهبِه
والباء.. باني صرح للشعر الندي
وطار الشعر لفوق أعلى مرتبه
واللام.. ليل السهر بمْواسم شقا
يفرّق غْناني حدّ هاك المصطبه
والباء.. باني الحقّ تا يركّع ظلـم
والعين.. عرّاب الأرز.. قومي اخطبي
والياء.. ينبوع العيون الظامئة
الـ قللاّ: تعي من شعر وجداني اشربي
والنون.. ناقوس الهجر تا يرجعوا
يصلّوا سوا بلبنان.. لبنان الأبي
والياء.. يعمي الحقد.. يحرق هَـ الوحوش
يفقي بمخلب حرّ .. عينين الغبي
مفيد نبزو ومحفوض جرّوج
 صدى لبنان، العدد 686، 1990**
كل من يسافر على أمواج الشاعر المهجري الأستاذ شربل بعيني، لا بد أن يلمح هذه القضايا التي شغلت حيزاً كبيراً في شعره. ففي سفينته الشعريّة مرساة بانتظار شاطىء الوطن، وحمامة بانتظار السلام للوطن، ووردة تنتظر لحظة زفافها للحب.
إنه الشعر، لغة اللـه على الأرض. إنه الشاعر الذي يقف أمام اللـه وجهاً لوجه، وينقل إلينا منه الكلمة التي كأنها في البدء، وكل شيء به كان، وبغيره لـم يكن شيء مما كان، فهل سمعته يرتّل صلاته للـه؟.. إنها صلاة حبّه".
مفيد نبزو ومحفوض جرّوج
 صدى لبنان، العدد 616، 4/10/1988**
أشربلُ قد عرفنا اليوم شاعرْ
يذيبُ الحرفَ من وجع المشاعرْ
وينسج حلمه المجدول سحراً
ليزهو في العيون وفي الضمائرْ
عرفنا اليوم حسّوناً جديداً
يحنّ إلى الحدائق والأزاهرْ
فرتِّلْ يا سخيَّ الشِّعر لحناً
فإنَّ الهجر يحرق كالمجامرْ
فهاتِ الشعرَ بالأشواق يهفو
إلى لبنانَ.. أو أمِّ الضفائرْ
وهاتِ الشعرَ أصدقُه حنيناً
فما عَرَفَ الهوى صدقَ المهاجر.
مفيد نبزو ومحفوض جروج
 محردة، سوريا، 1989**
أخي الغالي الأستاذ شربل بعيني
وقفت بصمت وخشوع أمام كلماتك المقدسة التي لا يستطيع أن يصوغها غير صاحب القلب المحب بنقاء ونزاهة ، وأحب أن أؤكد أن الذي يتعرف إليك لا يمكن أن يتخلى عنك بسهولة إذا كان يبحث عن صدى روحه وجمال جوهرها الذي لم يشوهه الزمن ولم تزوره الأنانية .
لك من محردة قلب محردة ، وعاطفتها التي كلما ذكر اسمك تحلق فوق النجوم.
تمنياتي ورجائي لكم بكل الخير وبموفور الصحة والعافية والعودة إلى أرز الرب قبل أن ينقضي العمر وتنهش أيامك وحوش الغربة .
مفيد نبزو
 سوريا - حماة - محردة**
شاعر ذو عمق بعيد ورؤيا، يقدّم لنا فلسفات شرقيّة ـ غربيّة، بصور صادقة، ومنهج مخلص. إن شربل قد تمثّل بمقولة محمّد (إن مداد العالـم لأقدس من دم الشهيد). إنه شاعر ستسمع أستراليا والعالـم المزيد منه وعنه.
مايكل هولينغورث
 مقدمة الطبعة الإنكليزيّة لمناجاة علي.**
شربل بعيني .. رجل له حضوره ..
كاتب متميز بعيد عن العدائية والغوغائية
يجده بعض الشباب قريبا من نفوسهم
في الوقت الذي ضاع الكثيرون في زخم الكلمات والصحافة ...
منى محمد 
مدونة عشتار ـ ايلاف**
نتلمّس من أشعار شربل بعيني، العاميّة والفصحى، ابتعاداً عن الأوزان الشّعريّة أو التّفعيلات. لأنّه يؤمن بحريّة المبدأ والقول وطرق كتابة الشّعر، فلـم يتبع طريقاً واحداً، بل تنوّعت كتاباته فأصبحت تناسب أهواء كلّ النّاس، فالّذي يستهويه الشّعر الفصيح فإنّه يجد مطلبه في بعض كتب شربل بعيني المفعمة بحب الوطن واللـه والجمال. أمّا الّذي يحبّ الشّعر العاميّ فإنّه يهبط على سهلٍ واسعٍ مليءٍ بثمار الشّعر العاميّ القادم من الجبـل والقرى اللبنانيّة الأصيلة.
ميرنا الشعّار
 جامعة مكارثر ـ سيدني**
ولد الشّاعر شربل بعيني عام 1951، في قرية مجدليّا الواقعة بالقرب من طرابلس الفيحاء، عاصمة شمال لبنان. وهي قرية ذات طبيعة خلاّبة وجمال أخّاذ.
تأثّرت نشأة الشّاعر بأجواء تلك القرية الوادعة، وبعادات أهاليها الذين يحبّون الفرح والحفلات وحلقات الدّبكة، فتولّدت في داخله روح الشّاعر.
غادر لبنان إلى أستراليا عام 1971، وهو في العشرين من عمره، فدخل عالماً مجهولاً بعيداً نائياً، وذاق عذاب الغربـة، ولكنّـه بقيَ ابن وطنـه، فأعطى لبنان عصارة فكره، وأوصى في ديوانه "مجانين" بنقل جثمانه إلى تراب ذلك الوطن الجميل:
عارف أنا.. عم إكتب بشعري
نهايتي.. ونهايتي استشهاد
وعم إسرق الإيّام من عمري
وإيّام عمري كلّها أمجاد
ما همّني لو يطعنوا صدري
وما همّني لو صار جسمي رماد
الْـ بيهمّني.. ما ينفتح قبري
إلاّ بْبِلادي.. وينكتب فوقو
"مات تا يفدي شعب وبلاد"
وشربل شاعر مؤمن باللـه، يحبّ أخاه الإنسان، ويصبو دائماً إلى تغيير الكون وإنقاذه من الضّياع، فجعلته التّجـارب والظـروف الصّعبـة التـي مرّت عليه شاعراً حكيماً متّزناً.
ميشال شرف
 جامعة مكارثر ـ سيدني**
سيّدي الأستاذ شربل بعيني
كلّفت أن أقدّم إليك هذه الهديّة المتواضعة تقديراً لما لك من عطاءات أدبيّة في حقلي النظم والنثر. ولو كلّفت أن أهدي إليك عنقي لأزجيته إليك معقوداً بصكّ الإسترقاق. فأنت فينا من كبار المجلين والمبدعين، وللمجلّي حقّ على الآخرين في استرقاق القلوب منهم والعواطف. فإليك يا من رفعت للوطن الحبيب مداميك من مجد وفخار.. إليك يا من تذلّ الكلمة وفق مشيئتك، وتقدّمها لقرائك بجزالة يغبطك عليها أمراء البيان والقريض.
إليك أقدّم هذه الهديّة المتواضعة مع عميق حبّي، وخالص تقديري، وفائق احترامي".
مصطفى البدوي 
جائزة الأغنية ـ كانبرا**
سيدي الأستاذ شربل بعيني
لقد مشيت طويلاً في نظم القوافي، وحبك الصّفايا اللوامع. فكنت كالشرارة في المحافل، فلـم تترك مناسبة إلاّ وأطلقت بها من فرائدك ما سموت به إلى الشواهد.
فإن أنت بكيت لفاجعة ما، ماجت أبياتك بنزوات كبدك المقهور، وأوحيت إلى سامعيك بما يشعرهم كما لو أن الفاجعة حلت بهم ونالت منهم.
وإن أنت هنّأت وباركت، استنزلت التهنئة من قريحة وقّادة، يخالطها دماثة اللفظ، وروعة السحر، فتترك من أصغوا إليك في حذر ونشوة، وكأن التهنئة أعدّت لكل من طرقت سمعه ودغدغت روحه.
وإن أنت غنّيت الجمال، تدفّقت المعاني من بين شفتيك أبكاراً، ليس لسواك ادعاء أبوّتها، ويغبطك عليها حتى من تسلّقوا القمّة من أعلام القريض.
مصطفى البدوي
البيرق ـ العدد 301 ـ 7/2/1991
**
يوم الأحد الماضي في 24/8/1986، كانت الجالية اللبنانيّة على موعد مع عملاق الشعر العربي، وحامل سيف الحقيقة، الشاعر اللبناني الكبير شربل بعيني، في الأمسية الشعرية التي حضرها جمع غفير من أبناء الجالية، وفي مقدّمة الحضور سيادة المونسنيور بولس الخوري، راعي الطائفة المارونيّة في ملبورن، وعدد من الوجوه الكريمة ومندوبي الصحف العربيّة البيرق وصوت المغترب، ومنسّق الإذاعة العربية في ملبورن.
قدّم البرنامج الأستاذ كلارك بعيني، حيث شكر الجميع على تلبية هذه الدعوة، وألقى كلمة موجزة عن حياة الشاعر الكبير الأستاذ شربل بعيني. ولدى تقديم الشاعر هبّت عاصفة من التصفيق الحار، فصعد إلى المسرح وهو يحيي الجمهور، وبدأ بإلقاء أشعاره التي تعبّر عن الحقيقة والواقع، اللذين رسمهما في قلبه من حين وصوله إلى هذه البلاد.. وعن التفرقة التي يعاني منها الشعب اللبناني عامّة، بسبب حكّام تعوّدوا على المتاجرة بالدين والوطنيّة المزيّفة.. ومفجّراً طاقاته الشعريّة، ومنتقداً من باعوا الوطن. وما حضوره إلى ملبورن إلا لأجل إظهار الكلمة الحقّ، حتى تعود القلوب الضائعة إلى أصالتها ومحبّتها.
من هنا، من هذا المهجر البعيد، يحمل سيف العدالة، يدق ناقوس الحقيقة ليدوي في الآذان، وليعودوا لرشدهم، وينقذوا ما تبقّى من هذا الوطن الجريح، ويقفلوا أبوابه المشرّعة أمام كل عدو غاشم ومرتزق طامع.
نقدّم تحيّاتنا إلى شاعر المهجر الكبير، وإنه خير رسول للبنان في دنيا الإغتراب".
مطانيوس مخّول
 صوت المغترب 1986**
وأخيراً صدر في أستراليا الجزءان السادس والسابع من سلسلة شربل بعيني بأقلامهم، وهذه الولادة الجديدة ما هي إلاّ شهادة عرفان بالجميل لهذا الشاعر الذي كان أول من فجّر ينابيع الشعر في دنيا الإغتراب، كما أنها تحمل بطيّاتها ينابيع صافية تقديراً ومحبّة لأول من حمل رسالة الحق، رسالة المحبّة، رسالة لبنان الواحد في دنيا الإغتراب، حيث أصبح بنظر الجميع أهم رسول للبنان.
مطانيوس مخّول
 صوت المغترب ـ العدد 1106 ـ 29/11/1990**
سكري المذاق كل شعرك. ولكن قصائدك : مملكة الحكي، والغربة الطويلة و مجنون يسأل لها نكهتها وعذوبتها المميزة كتميز الشهقات الأخيرة لانبلاج الفجر، وكالهسيس الناعم الذي يسبق صرخات مخاض بهير الضوء في الهنيهات التي يبدأ فيها الحائك الأعظم حبك القبة الزرقاء بخيوط من أثير.
يا ألله ! كم هي مخيفة عتمة المجهول ؟؟ حتى في الوطن ، وحري بها أن تكون أرهب حين يتسمر المغترب حائراً مشتت البوصلة إزاء سراديب النفق المعتم ، وعلى باب كل سرداب نصب دراكولي اسمه "مُشْ مَعْرُوفْ" . ولو لم أكن متيقنا من أن كبيراً كشربل بعيني هو من حبك ذلك النسيج اللذيذ لنسبته لقلمي وتوأمته ببيت من قصيدة لي.
أتساءل باندهاش عن مدى تطابق المعاناة ! و أنوه بصدق شكواك أخي شربل حين تئن بحنجرة كل مغترب.
محمود شباط
 الخبر، السعودية**
آه ثم آه يا شربل بعيني.. يا شاعر الشعراء.. ومالك القلم الحر الشامخ، من برج عالٍ تداعب الكلمات كما يداعب الرسام ريشته..
بسبب شعرك الرائع طار النوم من جفوني، شعر نظيف، أنظف من النظافة.. لقد كان نبيذاً يذهب بلب عقلي إلى عالم الغيب المجهول.
هل تعلم يا سيد الرجال، ونقيب الشعراء، وشاهبندر الأدباء.. إنني اعشق الشعر, حتى الثمالة.. زدني شعرا يا شاعر زمانه.
محمد كوحلال
 المغرب**
شربل.. بعيني كون
متلك أنا .. شلاّل
الشعر اللي دكّ حصون
الصوت اللي هدّ جبال
بقلبو.. غصن زيتون
بإيدو.. رمح ونبال
شعرو.. كرم وغصون
ضوّت بعبّو غلال
شعرو.. كنز مكنون
ما بينحسب بالمال
محمد مكاري
 كانبرا 1989**
شربل بعيني هذا الشاعر الانسان الغزير العطاء المرهف الحس، شاءه الله ان يكون المترجم الامين والناقل الصادق روعة كونه الصغير الى المجتمع الذي ترعرع وعاش في صميمه.
قارورة الشعر الاغترابي تبقى ناقصة دون شعر شربل، دمعات الرحيل لا تحكي، وغصة الفراق لا تسمع طقطقتها من حلق.
موريس عبيد 
مقدمة رباعيات، الطبعة الثانية**
.. وشربل بعيني
يُرَقْرِقُ في الحُبِّ أصْفَى مَـعِيــنِ.
وَيَغْزِلُ أحْلَى بُرُودِ التَّحَـايَـا..
لِحُــورِي وَعِيـــنِي.
فَيَا بِنْـتَ شِعْرِي…
أَعِيــنِي.
وَلاَ تَخْـذُلِيــنِي..
وَلاَ تَــخْدَعِيــنِي.
وَصُـبِّي كُـؤُوسَ القَرِيــضِ…
سُــلاَفًــا..
لِـخِـلِّيَ شِـرْبِـلْ بِعِــينِي.
مُـعِيــنِـي…
عَلَى العِشْقِ يَضْــرَى بِقَلْـبِي…
فَـأَكْـرِمْ بِـهِ مِنْ مُـعِيـــنِي.
وَنَـاغِي اللّـحُــونَ فُـتُـونًـا..
نَــدًى رَقْرِقِيــنِي..
شَـذًى أَسْمِــعِيــنِي.
فَشِـرْبِــلْ بِعِيــنِي…
جَـدِيرٌ جَـدِيـرٌ…
بِحُــورِي وَعِيــنِي !!
محمد جاهين بدوي
موقع دروب**
شاعري الكبير،
المتألق بدورا،
والمترقرق شعرًا وشعورًا..
الذائعِ عبيرا طَهُورا…
الناظم من منخطف اللحظة دهورا ودهورا….
الحبيب شربل بعيني….
إطلالتك هذي أيها الحبيب
طَـلٌّ أبديّ على برد سكينة نداه تتفتح زهيرات قلبي،
وتتسامى في الآفاق أقمارا ترشرش نورا
فيغدو على الربا البواسم لؤلؤًا منثورا
وجنة وحريرا
رجع صداها يردّد:
ما أجملكْ
الحبّ لكْ
والشعر لكْ
ما أجملكْ !
محمد جاهين بدوي
موقع دروب**
ـ1ـ
يا شربل بعيني
قيل عنك إنك شر وبلا
وأنا أقر وأقولها للملا
أنك هكذا.. وأشر ما فيك
في المنافسة تكون دوماً أولا
ـ2ـ
أين أجده الكلام الكافيَ
حتى أقدم شكري الوافيَ
على عطاء سخي نادر أدهش الكل
وللكون انجلى
ـ3ـ
بارك الله جهوداً بذلتها
وعبقرية وظفتها
وقدستها
نَعِمَ بها صرحنا واغتنى
لسنين طويلة فحلق واعتلى
الأخت مرلين شديد
مسرحية الكنز المسحور 2005**