ج

..إذا كان الأمر على هذه الصورة، فلا بدّ من أن يكون شربل بعيني من أصحاب النظر الصائب، والمخيّلة الكاشفة، والروح الصّافي، وممن أودعهم اللـه القدرة على الإتحاد بجوهر الأحياء والأشياء جميعاً، ومن الطيّبين الخيّرين المهيّئين فطرياً لأن يكونوا رسلاً للإخاء والمحبّة والرحمة، لكي يتمكّن من أن يستشف جمال الروح السامي في عبقري المعاني الإنسانيّة علي بن أبي طالب، وأن ينتشي بعبق القيم التي يمثّلها الإمام الأعظم، ويستظلّه ويدفأ بوجوده، ويطمئن من خلاله إلى نعمة الحياة الواحدة في خلق اللـه.
هكذا هو، وهكذا كان كتابه الشعري مناجاة علي، الذي آثر أن ينظمه بلغته المحكيّة لتأتي أوثق صلة بحقيقته، وأدق تعبيراً عن مشاعره، وأقرب إلى العفويّة الخالصة.
في هذا الكتاب ما يدلّ على رغبة الإنسان الحقّ في العودة إلى الينابيع الصافية، التي لـم تعكّرها الهموم الآنية الهامشية، التي طالما أبعدت المرء عن أصوله، وحجبت عن عقله وقلبه ووجدانه غاية وجوده. والآنيّ قد يدوم ألوف السنين، ولكنه يظل آنيّاً بالنسبة لعمر الزمان السرمدي.
لبناني آخر ينضم إلى جملة اللبنانيين المثاليين، الذين كان طليعتهم جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة، ويشير إلى إحدى المنائر الكبرى في ظلمات التاريخ، ويقول لك: هذا هو علي بن أبي طالب، فاستنر أنت أيضاً بنوره، وامشِ على ضوئه في طريق العدالة والمحبّة والرحمة والخير، أو اختصر وقل: في طريق الحياة الصافية الواحدة التي لا تتجزأ إلاّ هامشياً وآنيّاً.
تحيّتي إلى الشاعر شربل بعيني تصحب تحيّة لبنان إلى الخيّرين من أبنائه المهاجرين، وإلى كل من سعى منهم إلى حقيقة، وأبرز قيمة، وكرّم صاحب جهد كبير.. وشكراً لكم جميعاً".
جورج جرداق
تكريم شربل بعيني على ديوانه "مناجاة علي" 1992
**
"ألو أستراليا.. هون شربل بعيني!"..
مسرح يصوّر مسيرة الهجرة اللبنانية إلى أستراليا، وأطفال صغار يروون معاناة الكبار مالئين القلب أملاً.
وقد نجح شربل بعيني في اختيار موضوع مسرحيّته الذي جاء منسجماً والاحتفالات الاسترالية بمناسبة مرور 200 عام على الاستيطان الابيض في هذه البلاد، فكأني به أراد بها تسجيل إسهام بني قومه في بناء صرح أستراليا الحديثة.
جوزيف بو ملحم
 صدى لبنان ـ العدد 603 ـ 5/7/1988
**
من الواضح تماماً أن شربل بعيني لا يكتب الشعر للشعر، إنما هو فارس يمتطي صهوة القصيدة ليبلغ مأرباً ما. الشعر عنده غائي وهادف. وهو وسيلته الفضلى للتخاطب والآخرين، لقول رأيه في الأمور، لنبذ ما يمج، وتعضيد ما يستحبّ. لذا نجده ناقماً على المتاجرين بالدين والطائفيّة من رجال دين وسياسة، داعياً الناس إلى التعقّل والتبصّر وعدم الانقياد خلفهم.
جوزاف بو ملحم
صدى لبنان ـ العدد 495 ـ 3/5/1986
**
الاستاذ الشاعر شربل بعيني اراد هذه المرة ان لا يطلق العنان لشيطان الشعر الساكن في اعماقه، ومع هذا كان لكلماته وقع مميز افلت عفواً من الذات المجبولة بخمر الشعر والشفافية.
جورج يمين
صدى لبنان ـ العدد 605 ـ 1988
**
أخيراً، يمكن القول ان شربل بعيني شاعر الحب المتجدّد، حبّ مخضّب بدموع التجربة وألوان الغربة والمعاناة، استطاع أن يصفي الذات ليصهرها بشمولية. حمل في قلبه حب الوطن والإيمان بأرضه وشعبه، فهو إن أحب كان حبّه صادقاً مخلصاً، وإن غنّى الشعر نفحه في قيثارة عذبة تنفث الكلمات الرشيقة، والمعاني اللذيذة في أسلوب جديد يجعله في مصاف الشعراء الذين يحاولون إرساء قواعد مدرسة جديدة في صياغة الديباجة الفنيّة للشعر العربي في بلاد الإغتراب.
الدكتور جورج مارون
الأنوار البيروتيّة ـ 16/9/1994
**
بين أنفاس هذه الغربة يغنّي شاعر لبناني أناشيد الحب والجوى، يعزف ألحان السفر وترانيم الجداول، يعتصر قلبه أسى، يكتوي بنار الصبابة، يكابد اللوعة والبعد عن الأهل والوطن. إنه الشاعر شربل بعيني، حامل قيثارة الحبّ المتجدّد وراء البحار، يبثّها شوقه اللاهب، وحنينه المشتعل إلى مراتع الطفولة، وملاعب الصبا، إلى الأرض التي حبا عليها فتنشّق نسيمات الحريّة مع هوائها، وتلقّى المبادىء والفضائل القويمة، فتربّى على السماحة والمثل، وازداد تشبّثاً بأرض الوطن، يرفض التخلّي عنها، ولكنّ التجارب المرّة، وسنين المحنة العجاف، وما خلّفته من واقع مشؤوم مشوب بالقلق والحذر والضياع، دفعت بشاعرنا إلى مغادرة قريته مجدليا الهادئة الساكنة في جبين الساحل المشرق شمالي لبنان. تلك القرية التي أنس إلى موسيقى أوراق أشجارها الوارفة، فكتب تحت ظلالها أولى قصائده، معبّراً فيها عن باكورة التجارب في حياته، لكنّه تركها مرغماً فغدا كطائرٍ يجوب الآفاق بحثاً عن الصفاء والسكينة، فكانت أستراليا محطّته البارزة، وفي تلك الأصقاع استقرّ شاعرنا، ولكنّ باله لـم يهدأ، فظلّ الحنين يشدّه إلى الأهل والوطن، فتتجدّد الذكريات، وتتفجّر ألماً، ويدوب قلب شربل على الشاطىء، وهو ينتظر سفينة العودة لتنقله إلى لبنان، ويسيل قلبه شعراً متدفّقاً يتلظّى بنار الحبّ، يترك صداه في قلب الشاعر من خلال مجموعة من الدواوين الشعريّة نظمها في بلاد الإغتراب، شعبيّة الطابع، واقعيّة الإتجاه بموضوعاتها اليوميّة، وهي تعتبر بحقّ نواة الشعر العامي لما فيها من خروج على قيود الشعر العاديّة، وقد نوّه بها الدكتور عصام حدّاد، صاحب ومؤسس معهد الأبجديّة في جبيل، في أكثر لقاءاته الشعريّة والأدبيّة، فاعتبرها محاولة جديدة في عالـم الشعر، قام بها الشاعر بعيني بهدف إرساء قواعد الأدب المهجري في أستراليا، بلغة عاميّة سهلة، لبنانيّة الأصل، تحمل كل معاني النغم والرقّة واللطافة التي تشيع في النفس موسيقة صاخبة.
الدكتور جورج مارون
الأنوار، 16 أيلول 1994
**
عندما قرأت شعره، قرأت عن نفسي، ورأيت نفسي. رسمت كلماته بخطوط غير متناهية، هي الأحلام.
أهدي رسومي إلى إبن الحياة.. شربل بعيني.
جورج الحداد 
 سيدني
**
تصيّد الفجر بالأقلام شاعركم
ففي الشقائق من شريانه قبلُ
ولوّن الحقل عصفوراً وأطلقه
حتّى استفاق على أنغامه الرسلُ
هذا الأبيّ الّذي يمناه جدوله
هذا النبيّ الذي أقواله عملُ
يا شاعر الغربة السوداء من حجر
خلقت سحراً، وفاضت عندك الجملُ
الدكتور جميل الدويهي 
1990
**
وإذا كان شربل بعيني قد وجد نفسه مقيّداً في أمور كثيرة، منها اضطراره لإظهار 600 طفل في مسرحيّة واحدة، مما يعني اضطراره أيضاً لمراعاة قدرة الأطفال على الحفظ والأداء.. فإنه في الوقت نفسه استطاع أن يقدّم عملاً جيّداً، وفي أحيان كثيرة تمكّن من اختراق السقف الذي حددته له قدرة هؤلاء الشبّان، كما في المقطع الذي دار بين "البصّار" والفتاة التي تبحث عن عريس.
الدكتور جميل الدويهي
صوت المغترب، العدد 1060
**
شربل بعيني الذي أحب ومات وقام وانسحب على المرارة دهراً لا ينتهي.. هو الوعد بالبقاء والإشارة الرافضة لكل الدساتير الملعونة والمتمرّدة على سلالة الأسود العنسي.
شربل بعيني لحظة الوصول حين يقف جلجامش خائفاً من المغامرة.
إنه الإنفلات من دائرة القهر حين يكثر المستزلمون والزاحفون إلى مائدة بيلاطس..
وأن يثور شربل على الظلامية والإرهاب ويطبع كتاباً، تحدٍ وإعلان للقيامة واقتحام جديد للمستقبل.
أن يمرّ شربل بعيني في موّال الكتابة دعوة إلى البقاء حين يريد أحفاد هولاكو أن ينسفوا جسور الحريّة، ويلغموا الشمس بالحقد الأسود.
مبارك الآتي باسم شربل بعيني.. ومباركة ثـمرة شربل بعيني معزوفة حب ومبارك الشعر".
الدكتور جميل الدويهي
صوت المغترب، العدد 1056، 22 تشرين الثاني 1989
**
عندما وصلني إلى مكاتب البيرق نبأ فوز الشاعر شربل بعيني بلقب أمير الأدباء اللبنانيين في عالـم الانتشار لعام 2000، من قبل المجلس القاري للجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالـم ـ قارّة أميركا الشماليّة، برئاسة الأستاذ جوزيف حايك، حبست أنفاسي وقلت في داخلي: الآن بدأت الجامعة الثقافيّة في أستراليا تشعر بأن هناك أدباء أكفّاء يجب أن يكرّموا.
قرأت الخبر مرّة ثانية، فوجدت أن التكريم قد جاء من شمالي أميركا وليس من أستراليا.. وكما قال الصديق طوني الشيخ: انتظرناهم من الشمال فجاءونا من الجنوب. أقول أنا: إنتظرناها من أستراليا فجاءت من أميركا.
ولكن، ماذا أقول.. وأنا أحد المسؤولين في الجامعة؟.. طبعاً: مقصّرين. آن الأوان كي نعي قيمة الأدب ومساهمته في بناء الإنسان العربي لغةً وفكراً وحضارة. خاصّة وأننا، في هذه البلاد النائيّة البعيدة، بأمسّ الحاجة إلى الكلمة الواعية، لنثبت وجودنا في المجتمع الغربي كجالية راقية ومتحضّرة وفاعلة.
شربل الذي نذر نفسه للقلم، وللجيل الصّاعد، أعطى زخماً أدبيّاً وشعرياً وفكرياً، محوره الإنسان بغض النظر عن لونه ودينه وشكله، فامتلأت الصحف من نتاجه الشعري، ونحن في "البيرق" كان لنا نصيبنا الأكبر.
جوزيف خوري
رئيس تحرير جريدة البيرق (المستقبل)
**
بصوت صافٍ، وبحماس نابع من القلب، قدّم الشاعر الكبير شربل بعيني ندوته الشعريّة التي دعي إليها من قبل الأستاذ كلارك بعيني، يوم الأحد الماضي، وحضرها جمهور من عشّاق الشعر والأدب، ومراسلو الصحف والإعلام، يتقدّمهم سيادة المونسنيور بولس الخوري.
قدّم الأستاذ كلارك شاعرنا الوطني بكلمة شكر فيها كل من كتب أو قرأ عن شربل بعيني (لأن لولاهم لما كان هناك كتاب شربل بعيني بأقلامهم). وقال: (إن اللقب الوحيد الذي يليق بشربل هو لقب الشاعر المكافح، لأن شربل أحب الشعر منذ حداثة سنّه... ولقّب بالشاعر الصغير).
إن هذه الأمسية الشعريّة الجميلة أعادتنا إلى ليالي الشعر والأدب والفن في لبنان، حيث كانت الكلمة تخرج من فـم ناطقها، آنذاك، تحمل في معانيها حبّ الأرض والطبيعة والجمال. لكن هذه المرّة، تحمل بشعر شربل بعيني الأسى والحسرة والحماس على وطن يذوب من قلّة إدراك شعبه، واستسلامهم لمطامع زعمائهم الشخصيّة.
جوزيف قرعان
 البيرق، 30 آب 1986
**
يا شربل.. في بشر عن سوء نيّه
بكسر وفتح لعبوا بالهويّه
الـ فَتَحْهَا قال شاعر مجدليّا
الـ كسرها قال شاعر مجدليِّه
في بنت مراهقه كتابك وجدها
بقلبك عايشه.. وشعرَك عبدها
الصبيّه الـ حبّت الروح وجسدها
ما بدها ناس خلقاني لعددها
ما بتفرق التوبه من الْخطيِّه
جان رعد
 لبنان، 1989
**
بسدني الشعر مقبل
ولصوبنا مقبل
بمواسمو مسبل
حبّو.. غني بالمعرفه البيدر
وعبّى الكتب أفكار
وهالمحبسه اللي اسمها المنبر
نحنا لها زوّار
ورهبانها الشعّار
وقديسها.. شربل
جان رعد 
 1989
**
إلتقيت شاعراً في سدني ـ أستراليا إسمه شربل بعيني. ذكّرني بجنس من الملائكة اعتقدته مفقوداً من زمان. شاعر دائم الإقبال والبشر والتفاؤل. برغم غضبه وحنقه ليس حاقداً، وبرغم غربته أليف، طيّب، وصاحب معشر.
ويكتب شربل بتلقائيّة وكيفما أراد، بدون هواجس ولا ذرّة تردد. كأن الشعر فمه، وهل رأيت من يجامل فمه؟..
أقترح على المشرفين على مهرجانات الشعر العربي دعوته للمشاركة، فلديه لون يذكّرنا بزمن الهجرة الأولى وعصر النهضة.
جاد الحاج
 الدستور اللندنيّة، 7 أيلول 1987
**
تسلّمت منذ أسابيع خلت كتابكم القيّم شربل بعيني ملاّح يبحث عن اللـه دراسة الأستاذ محمد زهير الباشا، فتفيّأت دوحته خلال سويعات عذاب.
أبحر شراعي الضائع في بحركم، باحثاً معكم عن الشاطىء الذي ما زلتـم تبحثون عنه في كلّ حدب وصوب.
لست أدري هل تصل؟!.. أم نصل معاً إلى الملأ الأعلى حيث شفافية الروح، وصفاء النفس، والقدرة الساميّة المترفّعة عن الأدران الأرضيّة.
السرّ الإلهي، يا أخي شربل، هو محور البحث عن اللـه. ولكن هل لنا نحن الشعراء أن ندرك تلك الخفايا وراء عالـم الغيب.. وأن نسمع ذلك الصوت الهاتف من أعماق الكون ؟!.. فالعذاب والقهر والعبودية والمادة ليست سوى جدران ضبابية تحجب عن أنظارنا اللـه.. وحب الزعامة والجشع والطمع والإضطهاد ليست غير رياح هوجاء تقذف بشراعنا إلى اليمّ المظلـم، وتمنع هذا الملاّح الباحث عن اللـه من متابعة الدرب نحو الشفافية والضياء والنور.
إذن لنتابع الإبحار بحثاً عن اللـه ـ والأمر يومئذ لمشيئته ـ والمعجزة الكبرى هي السير نحو الهدف، والإبحار نحو الأمل.
الغربة يا صديقي شربل هي مدرسة الشاعر المهجري، وما دمنا نعيش في المهجر، سنظل نبحث كل يوم عن اللـه بين ضباب الفكر، وخلف جدران العقل.
أشدّ على يدكم مباركاً، وضمّة حبّ وتقدير، وإلى مزيد من العطاء الفكري والأدبي.
جورج شدياق 
فنزويلا
**
يا مجدليا.. رفرفي وطيري
عليكي مصاقب التوب الحريري
عجينك طالع الريحه ذكيه
بعتي للغرب من ارضك خميره
خرق شربل جدار الجاذبيه
وسبق ابن المقفع والحريري
ولو انو ما تكون الابجديه
اخترعها شربل بمده قصيره
جوزيف عقيقي
 سيدني 1988
**
يا شربل.. كلّنا بلطفك سكارى
قبل ما نسكر بخمر الزّياره
بسيدني، كل شخص بيزور دارك
كأنّو زار من لبنان حاره
الدني بتمحل وما بتمحل فكارك
الوحي من إيدك بيمطر إشاره
بيادر شعرنا غمرت غمارك
مواسم حبّ من قلبك عصاره
عطيت كتير.. والموسم تبارك
يا سبحان الـ بيعطي بهالغزاره
مدري في قمر سهران جارك
مدري جبينك مشعشع مناره
سفير بلادنا ما كان زارك
لو ما للشعر بيتك سفاره
جورج منصور 
1990
**
شعرك، يا شربل، نادر وجودو
بالاغتراب.. وفايحه ورودو
إسمك "بعيني" وبالقلب بالذات
وبتدل ع الاخلاص وبنودو
جميل داغر
سيدني 1989
**
البراءة الأولى ـ 2000
حيث أن الأستاذ شربل بعيني كان، ولأكثر من ربع قرن، ويبقى سيّد الكلمة والقلـم في عالـم الإنتشار.
وحيث أن الأستاذ شربل بعيني قد جنّد حياته وقلمه لتربيّة الأجيال، وأغنى المكتبات العامّة بأدبه ومؤلّفاته.
وحيث أن الأستاذ شربل بعيني أصدر أكثر من 25 كتاباً، وارتفع باللغة والأدب والتربيّة والتعليم إلى أعلى مستويات الأبجديّة، وأصبح (قدموس) الثاني في التراث الفكري والثقافي والحضاري الذي أعطاه للعالـم، هذا العطاء الذي أمامه يتضاءل كل عطاء.
وحيث أن الأديب شربل بعيني قد وفّر بعطائه الأدبي والفكري والتربوي ما يوفّر للإنسانيّة أسباب العزّة والكرامة.. فكانت أنشودته (الحرف والكلمة)، وكان الفكر الخلاّق يستوي على عرشه.. وحدود أرضه قد ضاقت بطاقاته، فراح يوسّع حدوده إلى أقمار الدنيا، فاغترب عن لبنان إلى أستراليا في العام 1971.
وحيث أن كبير أدباء موطن الأرز الأستاذ شربل بعيني قد فتح صفحات التاريخ، وترك تلك الصفحات تتكلّم، فأصبح موسيقى العذارى على فـم الأنبياء، الذين أحنوا الجبين أمام عظمة الأدب والفكر والكلمة.
وحيث أن الأستاذ بعيني قلّده المفكرون والأدباء والشعراء وأسياد التراث الحضاري والفكري، ومنهم الحكومة اللبنانيّة، أكثر من 20 من الأوسمة والميداليّات المذهّبة عربون إجلال وإكبار لمستواه الأدبي الرفيع..
لهذه الأسباب المشرّفة، وهذه المقوّمات الأدبيّة الشامخة، وهذا المستوى الثقافي الرفيع، كان لنا الفخر، كل الفخر، في المجلس القاري للجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالـم، أن ننتخب من بين 41 مرشّحاً من خيرة الأدباء اللبنانيين، الأستاذ شربل بعيني أمير الأدباء اللبنانيين في عالـم الإنتشار.
الرئيس الدكتور جوزيف حايك
**
البراءة الثانية ـ 2001
حيث أن الأستاذ شربل بعيني، كان ويبقى، سيّد المنابر، يدغدغ بأشعاره أعماق النفس، ويعالج ما تعاني الإنسانيّة من شدائد ومتاعب وملمّات..
وحيث أن شربل بعيني، العبقري الملهم، كان ولأكثر من ثلاثة عقود من زمن الخير والعطاء، قد كرّس حياته لعذوبة الشعر، ولجأ إلى سكون النفس، يعبّ من خيال فيه إبداع، ومن غذاء ملحمي في الروح، ومن شاعريّة فيّاضة لا زخرف فيها ولا ميوعة..
وحيث أن الأستاذ شربل بعيني، بكل إعجاب وإكبار وإجلال، تغنّى به الشعراء والمعجبون، وكتب الأدباء والمفكّرون، وقرّظ المثقّفون والصحفيّون، وقلّدته الحكومة اللبنانيّة، وعدد من الدول الحرّة، أكثر من 20 ميداليّة من الميداليّات المذهبّة..
وحيث أن سيّد الشعراء والأدباء، الأستاذ شربل بعيني، قد ضاقت بطاقاته أرض وطنه في لبنان، فاغترب إلى أستراليا في العام 1971، وتوسّع في أغاني الشعر الكلاسيكي، يسلخ الكلمة حارّة من أعماقه، متميّزاً بولاء قومي وحنين مهجري، وأغنى المجتمعات بأكثر من 30 كتاباً من أشعاره الرائعة، ومن أدبه الرفيع..
وحيث أن الأستاذ بعيني، في أسلوبه عذوبة نسيمات الصباح في لبنان، وفي تسلسله عمق وتفكير ووحدة بناء، وأغانيه جداول في نعومة أيّار، وموسيقاه عذوبة الصيف في شهر تموز..
فلهذه المقوّمات السحريّة، شعراً أدباً وثقافة، كان لنا الفخر في المجلس القاري للجامعة اللبنانية الثقافيّة في العالـم أن ننتخب من بين 67 مرشّحاً من خيرة الشعراء اللبنانيين في العالـم: الأستاذ شربل بعيني أمير الشعراء اللبنانيين في عالـم الإنتشار مدى الحياة.
الرئيس الدكتور جوزيف حايك
**