ي

شربل بعيني.. صوت صارخ في بريّة الشعر، منادياً اجعلوا طريقه مستقيمة. مبارك هو شربل الذي هزّ اليوم ألفي شاعر في مربد بغداد الثامن.
الأب الدكتور يوسف سعيد
صدى لبنان، 15/12/1987
**
دهشة الحرف الواقف بين يديك أنموذجاً حيّاً مشرشراً كزغاليل إضمامة من نور بهيج، يتسلّق شعفات من جبال العاطفة الرقيقة في يراعتك الذكيّة، مسافراً عبر الدروب الجبليّة، رابضاً كلبوة جميلة ترمق الوهاد والشعاب، تراقب الطرق خوفاً على أجرّائها.
كنت ذكيّاً في أحباب، ديوانك المولود جديداً. مباركة هي حروفك، ومبجّلة هي عباراتك الشعريّة ذات الجرس الرقيق.
شربل.. تأخّرت عنّي، تأخّرت في إطلالتك، تأخّرت في إرسال قوافل حروفك. تأخّرت حتّى في غيابك عنّي، وعندما ينقطع عنّي صوتك فكأن القارة الأستراليّة كلّها قد انفصمت عن هذا الكون.
أصبت بدهشة صارخة، وأنا أتصفّح ديوانك. اعتقدت جازماً أنني أنا الذي خطّطت هذه التخطيطات في ديوانك، وأخيراً وجدت إنها لجورج حدّاد. آمنت الآن بالتقمّص الذي تنبجس ينابيعه من أصابع الفنّان، جورج حدّاد هو حتماً شقيق روحي، ربيب نفسي، وإلاّ من يستطيع أن يميّز تخطيطاتي من عروق خطوطه.
الأب الدكتور يوسف سعيد
 السويد، 29 حزيران 1990
**
شربل بعيني، يبقى المدماك ، الحجر الذي رفضه البنّاؤون، فأصبح رأس الزاوية، العازف على قيثارته قصائده، ليريح شعباً حذفه الوطن إلى السواحل البعيدة.
أكتب، ففي شعرك عزاءٌ تقطف ثـماره من فردوس الروح.
الأب الدكتور يوسف لسعيد
 صوت المغترب، العدد 987، 19 أيار 1988
**
إن هذا العالـم لا يغذّيه سوى قلم كاتب أصيل مثلك. فاكتب، ولتكن شجاعتك كشجاعة قدّيس، أو كنبيّ حاولوا طرده من المدينة، أصرّ على البقاء، فرجموه، فكانت دماؤه حبراً أبدياً للخلود.
سنلتقي في المربد لتاسع، وعليك أن تراقب وتراجع دعوتك. هل لي أن أقول لك، مدفوعاً من حبّي وغيرتي والتأمّل في مستقبلك؟. ترى ماذا تكتب؟.. ما ترسم؟.. وكيف تسوح تلك البلاد القصيّة؟.
آمل أن أسمع صوتك، أيّها العزيز مار شربل، قدّيس أستراليا، وطيورها الجميلة.
الأب الدكتور يوسف لسعيد
السويد، 5 تموز 1988
**
شربل بعيني، يحبك كلماته كزنار مقتطع من قوس قزح.
وحده يعرف كيف يصنع من ماء السواقي نسج السلسبيل والخرير.
في المربد الثامن، أطلق عقيرته يناجي دماً، ويبارك شعراً.
القصيدة التي قدمها بكل ما تملك في بواطنها من حمم أوقدت ناراً في صف الشعراء.
بعيني.. أنت درّة نادرة الثمن، جاءتنا من لبنان وأستراليا.
الأب الدكتور يوسف سعيد
 السويد
**
شكراً لك، ثانياً، يا شربل بعيني، على عمل عظيم تؤديه من خلال رسالتك الشعريّة، فتعطي لبنان حكمة الجمال التي طالما عرف بها.
القنصل يوسف الصيّاح
 مالبورن في 18/8/1983
**
.. وقد يفاجأ البعض إذا قلت: إن شربل بعيني الشاعر، في يوبيله الفضّي، لا يهمّني، بقدر ما يهمّني شربل بعيني المربّي، واضع العديد من الكتب المدرسيّة، التي تبنّتها الحكومة الأسترالية، وتناقلتها أيدي الطلبة العرب في المغتربات. مؤلفاته المدرسية هذه، سدّت فراغاً تعليميّاً هائلاً، بعد أن شحّت، بسبب الحرب، الكتب العربيّة المستوردة، وعجز البعض منها، عن استمالة الطالب المغترب، وترغيبه النطق بلغته الأم، لو لـم يتدارك شربل بعيني الأمر، ويتفرّغ كلياً لإعداد كتب مدرسيّة حديثة، قد لا يخلو صف أو مدرسة منها.
المطران يوسف حتّي
 يوبيل شربل بعيني الفضّي، 1993
**
شربل بعيني ريشتو بتسرح
وبكل شربه بتزرع جنينه
فلفش الدنيي ما ترك مطرح
غلّ بحواسي تملّك الدينه
بشعرو الرقيق الخاطر بيجرح
وع الشعر بعرف في إلو دينه
لشربل بـ عيني عمّرت مسرح
البيحب يعرف وين بيشوفو
يفتّش ع مسرح شربل بعيني
يوسف جبرين
سيدني 2014
**