ت

بدأت مقالي مستعيذاً مبسملا
وأحمد ربّي رغبةً وتوسّلا
ومنّي صلاةٌ مع سلامٍ لأحمدَ
رسولاً من الرحمن للخلق أُرسلا
فهذا قريض للطويل مقلّداً
فعولن مفاعيلن ومرّتين تكمّلا
توخّيتُ أمراً لـم يكن من سجيّتي
ولست له قبلاً أرى متأهّلا
ولست لبحر الشعر أدري سباحة
ولكنني دخلته متطفّلا
وإني لدى النقّاد أرجو قبولها
على نقصها ولا أبالي بمن قَلا
لأن كريم القوم يستر عيبَها
وذا حسدٍ إن لـم يجده تقوّلا
فقد جئت في شوق حنينٍ وهمّةٍ
على أملٍ كي أحيّي شربلا
المفتي تاج الدين الهلالي ـ يوبيل شربل بعيني الفضي، 1993
**
إنّ ذا يومٌ سعيد
هلا يا أحبّةَ عيني
إن ذا يومُ الوفاء
لك يا شربل بعيني
إن هنّأك الجمعُ مرّه
لأهنّأنَّكَ مرّتينِ.
المفتي تاج الدين الهلالي ـ يوبيل شربل بعيني الفضي، 1993
**
لـم أكن أصدّق عيني وأنا أتحدّث إلى واحد من أحفاد أساتذتي شعراء المهجر الكبار، حتى أتيح لي اللقاء بالشاعر الصديق شربل بعيني، فرأيت في وجهه البشوش طيبة أهل لبنان. وما أن قرأت قصيدته المربديّة، حتى أحسست فيها بصدق الشاعر، وأصالة التجربة.
لـم أكن أصدّق نفسي أن تتكرّر الغربة مرّة أخرى. ألـم يكفنا نحن أهل الشرق ذلك الإغتراب الطويل المرير؟ لقد اغترب جبران، وأبو ماضي، ولكن أن يغترب جيلنا فذلك أمر عصيب، لن ينقذنا منه إلاّ الشعر، الشعر الحقيقي الصادق، مثل ذلك الذي وجدته في قصيدة الصديق شربل بعيني.
تمنيّاتي لك يا شربل: المزيد من الإزدهار في حياتك الإبداعيّة.
الدكتور تاج السر الحسن ـ السودان ـ 1987
**
نقولها هكذا، بدون تكليف ولا ألقاب.. لأنك حقاً صديق لتجمّع المسنين العرب ككل، وصديق لرئيس هذا التجمّع ومدير إعلامه، وقد كنت دائماً من السبّاقين في تشجيع التجمّع في كل عمل نافع يقوم به، وأنك لا تترك مناسبة إلا وتتحدّث وتثني على هذا التجمّع وإدارته. وإنها لشهادة بألف. ولكن هناك أمراً نريد أن يعلم الجميع بفضلك فيه، ألا وهو مكتبة المسنين العرب، التي كنت أنت سبب وجودها ومزوّدها بالكتب الأدبيّة والشعرية والثقافيّة القيّمة. فلـم تبخل عليها بأي من كتبك، ولـم تدخر وسعاً بتذكير أصدقائك الكتّاب والشعراء اللبنانيين والعرب في أن يهدوا هذه المكتبة من نتاجهم الأدبي والفكري والثقافي، حتى امتلأت رفوفها، وأصبح المسنون العرب يغرفون من معين ثقافتها الكثير، وأصبح الضجر، عدوّهم الأول، يتوارى بين صفحات كل كتاب يقرأونه.
إن التجمع أيها الشاعر المجدّد، الذي لا ينضب له معين، يتقدّم منك بالشكر الجزيل، ويعترف لك بالجميل..
تجمّع المسنين العرب ـ صدى لبنان ـ العدد ـ 685ـ 1989
**
وأخيراً، وقبل أن تموت، أطال اللـه في عمرك يا شاعري، أرجوك أن تضيف على اللقبين السابقين اللذين أضفيتهما عليك: شاعر الغربة الطويلة وشاعر الحنين، لقباً جديداً: شربل بعيني شاعر السنابل اليانعة.
تريز حرب ـ الوطن ـ العدد 600 ـ 4/6/1987
**
شربل شاعر الغربة الطويلة..
شربل شاعر الحنين..
على المهاجر ان ينتظر كثيراً من شاعر الغربة الطويلة، فهو غزير العطاء، وما يكتبه قلمه سوف يزداد مع مرور الايام، وما يكتشفه من صور سيكون اثمن ما تصبو اليه النفس التواقة الى قراءة الشعر في استراليا وفي كل بقاع الارض.
شربل بعيني، احد رجالات هذه الانسانية الجديدة، تنبض افكاره في مؤلفاته الجامعة بين عادات الشرق، والقلق المختمر في فطرته النفسية الغربية، فأسلوبه في الشعر هو اناء الانسانية الشفاف.
تريز حرب ـ التلغراف ـ العدد 1459، 2 أيار 1986
**