ح

شربل بعيني في "أللـه ونقطة زيت" هو مصلح اجتماعي أكثر منه شاعر ينظم الشعر للشعر، على وزن الفن للفن، ولعلّه الوحيد، من بين الذين عرفتهم من جيله، الذي يتعامل مع الشعر على أنه رسالة ومسؤولية، يتوجّب عليه القيام بها وتوظيفها لاسعاد امته، واصلاح مجتمعه. فالشعر قبل أن يكون أحلاماً وتنهدات هو رسالة، وعلى الشاعر تأديتها حتى آخر قطرة من دمه، وآخر صورة شعريّة تتثاءب في خياله.
حنينة ضاهر
الأنوار البيروتيّة ـ 30 أيار 1989
**
شربل بعيني لـم يضع نقطة الزيت هذه في معادلة مع اللـه كفراً، بل.. إنه منتهى الإيمان. فهذه النقطة قد تكون المنظار الذي من خلاله يتجسّم كل ما يلمسه من حوله من ممارسات وتصرّفات وهرطقات، هي أبعد ما تكون عن مفهومه المصفّى للـه والدين والتعامل والوطنيّة. من هنا تنتفض (الأنا) الشاعرة كأعنف وأقسى ما تكون انتفاضة الإيمان الصادق وثورته على كل ما هو دجل ورياء. وشربل بعيني في انتفاضته الإيمانيّة بركان متفجّر، هو يكاد يجرف في طريقه كلّ شيء.
القصائد الأربع والعشرون التي تضمنّها كتاب أللـه ونقطة زيت، تمتاز بالعفويّة والصدق. فشربل بعيني يكتب بتلقائيّة ملفتة فائقة البراءة وكيف ما أراد، بلا خوف وبلا عقد. فالشعر هو صوته، ضميره، هو هويّته الشخصيّة. شعره تفجّرات علويّة تحمل من الأهداف أكثر ما تحمل من الصنعة، ومن الذكاء أكثر من التذاكي. الكلمة على شفتيه غجريّة مجنونة، تنطلق عارية عرياً كاملاً.. تماماً كالحقيقة.
حنينة ضاهر
الأنوار، 30 أيّار 1989
**
ويلات الحروب!! من قال؟! إن للحروب بعض الحسنات، وإن نسبياً، إذ لولا هذه الست عشر من السنوات الرماديّة وعواصفها الهوج، التي حملتك إلى الهجرة، أو هجّرتك، لست أدري. لولاها لبقيت في هذا الحيّز الضيّق من الطمأنينة والاسترخاء الذهني المترف، لـم تتوجّع، لـم تشتق، لـم يمزّقك الحنين، لـم يخنقك الكبت، لـم يحدودب ظهرك انحناء، وأنت تلملم أشلاء أحلامك، وبقايا شبابك عن دروب الغربة، لـم يصهرك الألـم بناره المقدسة، ولـم يفجّر عذابك وحنينك هذا البركان الهادر من الشعر والحب والصدق. أظن، بل أؤكّد، أنك لـم تكن أنت الشاعر شربل بعيني، الذي أتمنّى له استمرار العطاء والتألّق.
حنينة ضاهر 
 لبنان
**
يجدر بنا ان نشكر الشاعر الاديب شربل بعيني على مؤلفاته القيمة، التي ساهمت، وما تزال، في نشر الكلمة العربية والشعر العربي في هذه البلاد البعيدة.. كما انه، أي شربل، يغني التراث العربي، ليس في استراليا وحسب، بل وفي كل البلاد العربية والمهجرية. بإيجاز، نستطيع القول: إنه احد اهم اعلام الادب المهجري، او كما كتب عنه الاديب السوري المتخصّص في ادب المهجر الاستاذ نعمان حرب: هو شاعر العصر في المغتربات.
حنان فرج
كتاب "شربل بعيني في جامعة مكارثر"، 1996
**
يا اخي شربل.. أنت لـم تجعل من الشعر صنعة، أو سلعة، أو تجارة، بل إنك تنظم بلسان كل أولئك الذين طالت غربتهم ويحنّون للوطن المصلوب. أنت لسان حالهم، تصيغ لهم الشعر اليوم في قوالب من رباعياتك.
حسام شعبو
مالبورن
**
في الواقع، إن ديوان رباعيّات يحتوي صوراً كثيرة ممتازة، تجعل الاستاذ شربل بعيني يستحق لقب شاعر العاميّة في المهجر عن جدارة. فلغته العاميّة فيها بلاغة تفوق فصاحة أصحاب علـم الكلام المهجري.
حسن درباس
 النهار ـ العدد 348ـ 12/8/1983
**
العزيز شربل بعيني
تجيد المقاومة بالشعر .. وهذا هو سلاحك الوحيد .. وهو سلاح الحقيقيين الشرفاء.. سلاح الحالمين بحدائق لا يلونها الدم.
حسن عبدالرزاق
 العراق ـ موقع دروب
**
الصديق شربل بعيني
اتحسس كثيرا غربتك التي تحاصر ايامك،
ليندفع الشعر بكل فيضه نحو روحك،
فلا مسكن سواه.
حسن عبد الرزاق 
العراق، موقع دروب
**
الكبير، صاحب القلب الأكبر
الموزّع قلبه وحبّه ندى وقرى للعالمين
مرورك صاخب يا أروع الناّس
ولو رأيت الآن ما بعيني يا بعيني، لقلت: هذا حسن قد تشربل، يا شربل.
سلامي لبلاد أنجبت الكنغورو ولم تدنّس قلب شربل.
سلامي إلى استراليا ولبنان
سلام الحبّ والسّلام وما بين الرّقّة والحنان
وما بين جبال الزّعتر وما ضمّ ذاك البستان
بستان قلبك المملوء بالحبّ والشّعر والحسان
حسن حمودة
ميونيخ ـ موقع دروب
**
اخي العزيز شربل بعيني
شكرا لمقالتك في دروب (هكذا يموت الشعراء) وأنا معك فيها عن حياة الشاعر المليئة بالقلق. القلق والموقف المختلف هما ما يجعلان الشاعر مختلفا عن صيرورة الحياة، عما تريده الحياة. لكن ألا ترى معي أن ماحدث لشعراء عرب هنا أو هناك هو حدث ينم عن قيمة المواطن في وطنه. حيث لا قيمة للمواطن في وطنه والشاعر أخيرا هو مواطن.
إن ما سمعناه عن شعراء هو بالتأكيد قد جرى مع مواطنين آخرين لا حيلة لهم لولوج الإعلام. ومآسي الإنسان العربي كبيرة.
حسين سليمان 
موقع دروب
**