خ

بفخر كبير نعلن احتفاءنا، كرابطة للجمعيّات اللبنانيّة في منطقة السانت جورج، بالشاعر الكبير شربل بعيني. وحقّاً أحسنت الجامعة الثقافيّة في العالـم ـ قارّة أميركا الشماليّة ـ إذ منحت شاعرنا لقب أمير الأدب اللبناني في المهاجر لعام ألفين.
ونقول بثقة إنها أحسنت لأسباب لا حصر لها، في طليعتها سمو شعر إبن مجدليّا البار شربل بعيني، ونبل أخلاقه، ونقاء سريرته وسيرته.
كان شاعر الغربة الطويلة شربل بعيني، والأمير اليوم، صاحب شركة عادت عليه بالمال الوفير، ورغم ذلك هجرها إلى ما هو أسمى في معتقده. هجرها إلى تعليم أبنائنا وأحفادنا لغة الآباء والأجداد، أعني اللغة العربيّة، ويكتب لهم المسرحيّات ليعلّمنا، من خلالهم، المحبّة للأوطان دائماً.
وإذ نحتفي في رابطة الجمعيّات بمناسبة نيل شربل جائزة الإمارة من الأخوة في أميركا الشماليّة، نكون نحتفي بواحد ناجح منّا، دأبه أن يرفع اسم لبنان عالياً، كما رفعه أدباء كبار أمثال جبران خليل جبران، وميخائيل نعيمة، وإيليا أبو ماضي وغيرهم، كما احتفينا برؤساء بلديّات ناجحين من شبابنا اللبناني في هذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعاً. كما فرحنا بتعيين الحاكم العام لولاية نيو ساوث ويلز من أصل لبناني، عنيت السيّدة ماري بشير.
هنيئاً لنا بالشاعر شربل بعيني، وهنيئاً للشاعر بالإمارة، والتحيّة القلبيّة الخالصة للأخوة في أميركا الشماليّة على مبادرتهم اللطيفة، وتحية لكم جميعاً والسلام.
خليل حراجلي 
رئيس رابطة الجمعيّات اللبنانيّة في السانت جورج
**
ها أنا أيّها الشّاعر الكبير أقف أمامك في يوبيلك الفضّي، لأنقل إليك تحيّات أبناء بلدتي بنت جبيل، التي كان لها القسط الوافر من ديوانك الأخير، حاملاً إليك كمشة من تراب باحة جامعها مغمّسة ببخور كنيسة مجدليّا.
أحمل إليك رسالة شكر من قبر الشاعر الوجداني الكبير موسى الزين شرارة.
أجل، أيها الحضور الكريم، أحمل كل هذا كعرفان بسيط للجميل، لما خطته أصابع الشاعر شربل بعيني في سبك كلمات قرف، الذي اعتاد أطفال ونساء وشباب وشيوخ بنت جبيل أن يسموها درراً.
الدكتور خليل مصطفى
يوبيل شربل بعيني الفضي، 1993
**
"سوراقيا" التقته في منزله الذي يسمونه في سيدني "عكاظ الشعر وملتقى الشعراء".....
ويميّز الشاعر بعيني بين النقد الأدبي الذي يتناول الشاعر، والنقد الذي يتناول القصيدة، ويقول إن النقد الأدبي في أستراليا يتناول بمعظمه الشاعر ولا يتناول القصيدة، ويعطي مثلاً بعض التوجّهات "النقديّة" الخاصة بقصيدته الجديدة "قرف"، التي تناول معظمها شربل بعيني ولـم يتناول القصيدة!..
وينفي شربل بعيني عن جيل السبعينات الثقافي في أستراليا تهمة الإنغلاق والتحجّر، ويعدّد مآخذه على "بعض" الجيل اللبناني المثقّف الذي هاجر من لبنان في أواسط الثمانينات حاملاً معه التجربة الثقافيّة المعاصرة إلى المغتربات، والذي، حسب تعبيره، لـم تنل منه الحركة الثقافيّة المهجريّة الناشئة في أستراليا سوى تجربة الإدعاء والتشاوف الثقافي، وعادة رمي الحجارة على البيوت والمؤسسات التي فتحت أبوابها عند بداية وصولهم إلى المهجر.
خضر أبو راشد
 سوراقيا اللندنية ـ العدد 541 ـ 10/1/1994
**