و

ملاّح يبحث عن اللـه: قد يكون؟!.. إلاّ أن شربل بعيني ليس بحاجة للبحث طويلاً بعد صدور كتابه الجديد "أحباب". إنه سبحانه تعالى يتجلّى في كلّ سطر خطّه عقل الشاعر وقلبه، فجعلنا نقدّس الكلمة ونعبدها، وقد لا أغالي إذا قلت: ونصلي لها السلام عليك.
كنت قد تعرّفت على شعر شربل لأول مرّة عن طريق قصيدة نشرت له في مجلّة "الدبّور" في بيروت، منذ عشرين عاماً. ثـم شاءت الظروف أن أبتعد عن مطالعة الشعر الحر والأدب، وعافت نفسي سيرة الشعراء والأدباء، فقد كفرت بالكلمة الجميلة المعبّرة، وعبدت أصنام العلم والعلماء ورجال الفضاء والهندسة والفيزياء. وقد غاب عن ذهني تماماً كل ما له صلة بالشاعر بعيني، حتى فوجئت بوجود "أحباب". أولاً لأن الإهداء يقول: ديواني الجديد. فلا بد أن يكون جديد الشاعر أكثر نضجاً من عتيقه.
وليد قصيفي
 الدبّور المهجريّة ـ العدد 12 ـ 9/6/1990
**
ليش منحبّك يا "بعيني"؟
ومين ما بيحبّ الشمس؟
سمعت بإنسان
بأيّا مكان
ما عرف شو الحبّ
شو العاطفه
شو السهر
شو معنى الوجع بالقلب؟
وسمعت ، ع فوقا، بوطن اسمو لبنان
طلّتو جنينه؟
وبعدك بتسأل ليش منحبّك يا "بعيني"؟
وليد قصيفي
سيدني 1990
**
شربل بعيني شاعر يحب اللـه، وينتقل هذا الشعور لقارىء كلماته، وهو يرى اللـه مثالياً، فهو اللـه المحبّة، أللـه العدالة، أللـه الجمال، واللـه خالق العقل والإرادة والضمير، واللـه الرحمة.
وداد الياس
صدى لبنان ـ العدد 675 ـ 5/12/1989
**
تحياتي استاذ شربل
عودتنا دوما ً على ” الإحساس” بعمق ما يعتمل في صدرك….وأحيي فيك هذا التنوع فيما تكتبه من شعر يبحر بنا في مجاهيل الزمن باسلوبه…فهذه القصيدة بالتحديد تذكرنا قافيتها وبلاغتها بماض ٍ جميل ومجيد للعروبة ، كذلك قصائدك الاخرى ، تنير لنا الحاضر بنكهته وبوحه البسيط الذي يحمل همومنا وآمالنا بغدٍ مشرق وضاء…
دمت استاذنا الفاضل قلما ً…وكلمات ٍ تنساب عبر الزمان …لتحكي لأجيالنا القادمة ” قصتنا” جميعا ً..نحن أبناء هذا الزمن…
فمثل قصيدتك …توثق الحدث الحاضر…وتقيسه بالماضي…فيأت أجيال ليقرأوا حكايانا….وفي القصيدة سيتعرفون علينا من نحن…ومن نكون…وبماذا كنا نحس..؟؟
أنت شاعر ٌ مرهف الحس…تنقل بهذه الكلمات إحساسنا جميعا ً…وهذا هو الفرق…يا "نبي َ الكلمات"…
دمت لنا مبدعا ً متألقا…
وليد مهدي
 العراق
**
ان كانت بداية الغيث بيننا ثلاث قطرات هي: تغرّبوا، وهالقصة، ويا جدي، فلن يقف السيل عند هذا الحد، والقطرة الرابعة "جايي" سيكون فيها قطرات من روح وفاء، وقطرات من شفافية شربل.
الفنانة وفاء صدقي
البيرق ـ العدد 188 ـ 1990
**