هـ

ألا يحق لأصابعي أن تكتب عن شجرة أرز خلعت من أرضها، لتعاود زرع جيناتها في المنفى البعيد، بين موجات أرواح الشعر، ليظل الصوت اخضر كشذرات تبحث عن بعضها البعض ليكتمل الضوء بهما في عتمة الاغتراب عاشقين يكللهما سراً يعانق المحسوس، ويعبر الشاعر عن ذاته ليكتشف غربته الساخنة فوق أجنحته المحلقة على أوراقه المجروحة، كما فعل الشاعر والأديب اللبناني المهاجر" شربل بعيني"؟ حيث فتح أبواب خزانات ثروته الشعرية ورفع صوته في قصائده لينسج بين حبه للوطن وذاته بصراخ اعتقد الشاعر انه وصل السماء، وانزل عليه الرب الإله خاصاً به يحاوره / يحاكيه/ يبكيه كالطفل/ ويحتضنه كأزهار بستانه الشعري .
أن قصائد شربل تفوح بعطر الزمان الماضي، الأقرب إلى الأجواء الريفية اللبنانية، التي ما زالت تنثر روائحها على نصوصه الحنينية طوال الوقت ليعكس رثاء الماضي ويتكلم عنه كنوع من الأسى على فقدانه حين يقارنه بالحاضر . لذلك هو ينتقد جميع ممثلي الحاضر الذي يرى أنهم مسؤولون عن هدم هذا الماضي الجميل، كما نرى في نصوصه التي تحمل الرثاء الطويل لماضي لبنان .
هدلا القصّار 
معظم المواقع الالكترونية
**
شربل بعيني..
يا أخي الشاعر.. إليك..
إن وطناً نبنيه بالشعر من منآي الأميركي إلى منآك الأسترالي، هو لبنان الذي يبقى، بعدما رملُ الشطّ يبتلع الزبد.
وحده الشعر يعصمنا ويعصم لبنان.
مع محبّتي ودعائي".
هنري زغيب
أميركا
**
عالم جديد اخذني في رحلة مع شربل الآخر، شربل العاشق الملتصق بتراب ارضه رغم غربته الطويلة.
شربل الفنان الذي عبّد طريق الشعر ورص حروفه بريشة فيها اللمسة الفنية والدقة الشعرية المليئة بالاحساس.
معزوفة حب.. مدخل ملون لعالم شربل بعيني الجديد.
هدى الصبّاغ
 التلغراف ـ العدد 2013 ـ 1990
**